بازگشت

القصيدة لابن المتوج






ألا نوحوا و ضجوا بالبكاء

علي السبط الشهيد بكربلاء



ألا نوحوا بكسب الدمع حزنا

عليه و امزجوه بالدماء



ألا نوحوا علي من قد بكاه

رسول الله خير الأنبياء



ألا نوحوا علي من قد بكاه

علي الطهر خير الأوصياء



ألا نوحوا علي من قد بكته

حبيبه أحمد ست النساء



ألا نوحوا علي من قد بكاه

لعظم الشجو أملاك السماء



ألا نوحوا علي قمر منير

عراه الخسف من بعد الضياء



ألا نوحوا علي غصن رطيب

ذوي بعد النظاره و البهاء



ألا نوحوا لخامس آل طه

و ياسين و أصحاب العباء



ألا نوحوا علي شزف القوافي

و متخره المرائي و الثناء



ألا نوحوا عليه و قد أحاطت

به خيل البغاء الأشقياء






اذا أقبل واعظا فيهم خطيبا

و بالغ في النصيحه و الدعاء



ألا يا قوم أنشدكم فردوا

جوابي هل يحل لكم دمائي



وجدي أحمد و أبي علي

و أمي فاطم ست النسا



فقالوا هل نطقت بقول صدق

و قد أخبرت بالحق السواء



و لكن قد أمرنا لا نخلي

سبيلك أو تبايع بالوفاء



و الا بالقواضب و العوالي

نجرعكم بها غصص الظماء



فقال أبالقتال تخوفوني

و هل تخشي الأسود من الظباء



فناوا للقتال معا و نادي

أخيل الله هبي للقاء



فكافحهم علي غصص الي أن

أبادوا ناصريه ذوي الوفاء



و صادفحهم بمهجته الي أن

أتاه سهم أشقي الأشقياء



فخر و بادر الملعون شمر

و حز وريده بعد ارتقاء



و علا رأسه في رأس رمح

و خلي الجسم شلوا يالعراء



و مالوا في الخيام فحرقوها

و عاثوا في الذراري و النساء



و ساقوا الطاهرات مهتكات

علس قتب الحمال بلا و طاء



ألا يا آل ياسين فؤادي

لذكري مصابكم حلف الضناء



فأنتم عدتي لي في يوم معادي

اذا حشر الخلائق للجزاء



و ما أرجو لآخرتي سواكم

و حاشا أن يخيب بكم رجائي



أنا ابن متوج توجتموني

بتاج الفخر طرا و البهاء



صلاه الخلق و الخلاق تتري

عليكم بالصباح و بالسماء



و لعنته علي قوم أباحوا

دماءكم بظلم و افتراء