القصيدة للشيخ الخليعي
لم أبك من وقفه علي الدمن
و لا لخل نأي و لا سكن
و لم تهجني الديار موحشه
و لا شجتني بواكر الظعن
لكن شجاني بكاء فاطمه
علي أبيها بمدمع هتن
و بيت أحزانها و وحدتها
فيه حمي مقلتي عن الوسن
و منعها من حقوقها بأباطيل
أحاديثهم يروعني
و قولهم ليس للنبي مواريث
خلاف الفروض و السنن
و مشيها في ملاءه مثل مشي
المصطفي راعني و أرقني
مع نسوه من قريش تحجبها
و هي تشكو من لوعه الحزن
وا حر قلبي لها و أنتها
قد أجهشتهم و الدمع كالمزن
ثم تنادي الأنصار يا بيضه الاسلام
هل من ناصر فينصرني
أنا ابنه المصطفي النبي و من
أطفا نار الضلال و الفتن
ان لم تكونوا أنصار آل رسول
الله فما ينوبهم فمن
خذوا بحقي من المكذب بالدين
فقد دعني و دافعني
بأي شرع يزوي تراث أبي
عني و يجتاحني و يظلمني
هل دنت ربي بغير ملته
أو لم أطعه فلا يورثني
أم خص هذا دوني و علمه
ما لم يكن والدي يعلمني
حتي احتوي نحلتي و بلغه أطفالي
عنادا منه و أعوزني
فلير تححلها مخطومه ذللا
تكون في قبره مع الكفن
و يوم حشر العباد ألقاه و الحاكم
رب الأنام ذو المنن
و يلاه من كل شارق بهج
ويلاه من كل غارب و جن
مات اعتمادي وفت في عضدي
و نيل مني و قد و هي ركني
و جار في حكم ظالمي سفها
فحسبي الله فهو ينصفني
و حسب خصمي والدي وء بما
أودعني قبل أن يودعني
يا سادتي يا بني النبي و من
مديحهم في المعاد ينقذني
حبكم في الوري يشرفني
و بعض أعدائكم يخلصني
ديني هو الله و النبي و مولاي
اما الهدي أبو حسن
عرفتهم بالدليل و النظر
و البضر لا كالمقلد اللكن
و القول عندي بالعدل معتقدي
من غير شك فيه يخامرني
لست أري أن خالقي أبدا
يفعل بي ما به يعاقبني
و لا علي طاعه و معصيه
يحيرني كارها و يلزمني
و كيف يعزي الي القبيح من الفعل
و حاشاه و هو عنه غني
لكن أفعال تناط بنا
ما كان من سي ء و من حسن
و بالدليل القطعي أوجب للمعصوم
حكم الحضور و الزمن
و لا أولي حكم الكتاب الي
من لا علي سوره بمؤتمن
و كل من يدعي الامامه بالباطل
عندي كعابد الوثن
يا محنه الله في العباد و من
رميت فيه بسائر المحن
يا نافذ الأمر في السماء و في الأرض
و يا من اليه مرتكن
تكليمك الجنان و الجنيين و احياؤك
للميت ليس يقنعني
وردك الشمس بعدما غربت
تدهش غيري و ليس تدهشني
و الماء لما طغي الفرات و ما
حدث سلمان لا يغيرني
أوردت قلبي ماء احياه و لم
تزل بكأس اليقين تنهلني
فمشربي منك لم يزل أبدا
يورد عني و عنك يوردني
و نشؤئي من شراب معرفتي
تطرب مني طورا و تطربني
دعاك سري بحيث تسمع نجواي
و تدعو سري فتسمعني
و كلما ازددت فيك معرفه
ينكرني حاسدي و يجحدني
و لست آسي باقرب منك علي
مقصر في هواك يبعدني
تمنعت أعين المعارف أن تدرك
الا للباحث اللسن
و العلم يأبي أن ينال بغير الجد
فلينتبه ذووا الفطن
فاسمع لها دره مهذبه
تعرف عن صدر عارف لقن
تكرم في نائلها و غرابتها
و المندل الرطب هين العطن
بك الخليعي يستجير فكن
عونا له من طوارق الفتن