بازگشت

القصيدة للشيخ راشد بن سليمان الحريري






خليلي مرا بي علي أرض كربلا

نزور الامام الفاضل المتفضلا



سيل رسول الله و ابن وصيه

و سيد شبان الجنان المؤملا



حسين ابن بنت المصطفي خيره الوري

و أكرم خلق الله طراو أفضلا



قتيل بني حرب و آل أميه

فديت القتيل المستظام المجدلا



دعيت الخدع أن سر مبادرا

الينا و شمر للمسير و عجلا



فليس بكتب الخدع أن سر مبادرا

امام رشيد بالفخار تسربلا



فسار حسين الطهر من أرض يثرب

بذريه و الأهل و الصحب و الملا



وجد السير يطوي الفيافي ميمما

الي أن أني في سيره أرض كربلا






فلم ينعثب مهر الحسين بخطوه

فقال ألا يا صاحبي ما هذه الفلا



فقالوا: تسمي كربلا قال هونوا

مسيركم يا قوم قد نزل البلا



ففي هذه يا قوم قتلي و مصرعي

و هتك حريمي عاجلا لا مؤجلا



و في هذه تضحي الرؤوس علي القنا

تسير بها الأقوام أن تتمهلا



و في هذه نبقي علي الأرض صرعا

بلا كفن نلقي و لن نتغسلا



قفوا و انزلوا يا قوم ان بهذه

نعلا علي رؤوس القنا و ننزلا



فلا حول لي يا قوم بل لا قوه

و لا حكم لي الا لذي الطول و العلي



فما كان الا ساعه ثم أقبلت

جيوش ابن سعد جحفلا ثم جحفلا



و حاطوا بمولاي الحسين و صحبه

فقال لهم ما شأنكم أيها الملا



ألا تكتبوا لي بالمسير اليكم

فقالوا له دع عنك هذا التطولا



فليس لنا كتب اليك و لا أتي

رسول فأقصر عن كلامك مجملا



فقال اتركوني نحو يثرب راجعا

فقالوا له هيهات لن تتحولا



لقد عقلت فيكم مخالبنا فلا

براح الي أن تقتلن و تخذلا



فصال عليهم صوله علويه

فحكم فيهم اسمرا ثم منصلا



الي أن سقوا أصحابه جمره الردي

و ظل وحيدا للأذي متمحلا



يكر عليهم كره اثر كره

الي أن أتاه سهم رجس فجدلا



فخر عن الطرف الجواد لوهجه

عفيرا خضيبا بالدماء مغسلا



و أقبل شمر الرجس فاحتز رأسه

و كبر لله العلي و هللا



و ركب رأس السبط فوق قناته

كبدر الدجي في دمه قد ترملا



و أقبل مهر السبط يصرخ ناعيا

الي خيمه النسوان يبكي معولا



فلما رأين المهر قد جاء خاليا

خرجن من الفسطاط يبكين حفلا



و شققن منهن الجيوب بحسره

و أبرزن من بعد الخدور الي الملا



و صحن ألا وا سيداه بربه

تكاد لها الأطواد أن تتزلزلا



و هبت خيول الظالمين بركظها

لتجري علي جثمانه و تهرولا



و هشمت الصدر الكريم و ظهره

و قطعت الأوصال عال و اسفلا



و أظلمت الدنيا و أكسفت شمسها

و زلزلت الأرضون منه تزلزلا






و ماحت عليه من عظم شجوها

و جبريل نادي في السماء و أعولا



و هتكت النسوان من بعد صونها

يصحن بشجو لاطمات و ذلا



بنفسي صريعا ظالميا مرضضا

بنفسي ذبيحا باتراب مغسلا



بنفسي طريحا نازحا عن دياره

تربت المحيي عاري الجسم مجدلا



بنفسي نساء السبط يبكين حوله

ظمايا حياري حاسرات و ثكلا



بنفسي علي بن الحسين مقيدا

بقيد ثقيل بالحديد مكبلا



تناديه بالشجو العظيم سكينه

أيا أبتا ماذا دهانا واثكلا



و زينب تدعو جدها يا محمد

أيا جدنا يا صفوه الله ذي العلا



أيا جدنا يعزز عليك بأن تري

حبيبك مقتولا عفيرا مجدلا



و نادي ابن سعد بالطغاه ألا ارحلو

الي الشام لم نلبث و لن نتمهلا



و ساقوا السبايا حاسرات أذله

و غاروا علي ابن الحسين مغللا



و ساروا برؤوس الطاهرين و خلفوا

حسينا بأرض الطف شلوا مجدلا



تجر عليه السافيات ذيولها

و تبكي عله الوحوش و الطير في الفلا



أيا لهف نفسي يوم سير برأسه

علي رأس رمح نوره قد تهللا



و نسوته فوق المطايا حواسرا

بلا و طاء بين الخلائق و الملا



و يروب لنا عن جابر أن فاجرا

لئيما علي فعل النقي لن يعولا



و قد كان جمالا لمولاي آنفا

و كان الحسين الطهر للرجس موئلا



و كان كثيرا قد يري معه تكه

حجازيه حازت نساجا مكملا



و تغشي سنا الأرصار حسنا و رونقا

و تشرق اشراقا كبدر تهللا



و كان يقول الرجس يا ليتها تكن

لمثلي ملبوسا عطاء معجلا



فلما أتي أرض العراق ميمما

و جدل مولاي الحسين بكربلا



و قد قصد الملعون بطن مغاره

الي أن دجي الليل البهيم و البلا



فقام العين الرجس جذلان باسما

و جاء الي نحر الحسين معجلا



و مد الي نحو الحسين يمينه

ليأخذ منه تكه لن تعولا



فلما أراد الرجس حل عقودها

فمانعه مولاي أن تتحللا



رشد بها يمني يديه مدافعا

فلم يقدر الملعون أن يتوصلا






فحز يمين السبط بالسيف عامدا

من الزند أبراها عظاما و مفصلا



و أهوي اليها كي يحل عقودها

اذا بيسار السبط صار محولا



فلم يستطع تحريك كف امامنا

فطير الكف بالسيف معحلا



فحل سراويل الامام فأرجفت

به الأرض رجفا فانثني و تزلزلا



فأسمع ذات الرجس صوت مهول

فقام اللعين الرجس حيران مجفلا



و جاء الي القتلي فألقي بنفسه

اذا برسول الله في الأرض أنزلا



و أهبطت الأملاك من كل جانب

تسبح لله المهيمن ذي العلا



فنادي رسول الله يا سبط أحمد

يعز علينا أن نراك مجدلا



يعز علينا أن نراك مرضضا

عفيرا نحيرا بالدماء مغسلا



اذا بحسين الطهر قد صار جالسا

و قال ألا لبيك يا سيد الملا



ألا يا رسول الله صالت أميه

علينا و أسقونا العذاب معجلا



فصاح رسول الله اذ ذاك صحيه

و أبدي بكاءا عاجلا و توجلا



و جاء علي الطهر يبكيه ناعيا

لوجنه مولاي الحسين مقبلا



و قال ألا يا ليتني كنت حاضرا

فأسقيهم كأس المنون معجلا



يعز علينا يا حسين بأن نري

لرأسك من فوق القناه محملا



حسين ألا يا شق روحي و منيتي

فلم يك جبار السماء ليغفلا



فديتك لا قبرا و لا كفنا أري

و لا غاسلا يأتي اليك ليغسلا



و أقبلت الزهراء تمسح فرقها

بدم الحسين الطهر حتي تبلا



فقالت الاقي الله في يوم حشرنا

و أشكو اليه ما الاقي من البلا



فقال الاقي الله في يوم حشرنا

فما فعل الرجس اللعين المضللا



و من قطع الكفين منك بسيفه

و لا راقب الله المهيمن ذا العلا



فقال له يا جد قد كان صحبتي

الي الطف جمال و كان مضللا



و قد كان ينظر في سراويل تكتي

فلما قتلت الآن قام معجلا



ليأخذها مني فمانعته و قد

أقام علي الطغيان لن يتبدلا



فقص يدي اليمني و ثني بأختها

و أهوي الي تلك العقود ليحللا



فلما أحس الرجس أنك هابط

رمي نفسه كي لا تراه فيقتلا






فمد رسول الله في الطف طرفه

رأي الرجس في وسط المغازه قد خلا



فقال رسول الله يا أرذل الوري

و يا شر خلق الله طرا و أنذلا



عليك من الله المهيمن لعنه

و سود منك الوجه يا أرذل الملا



و أشلل منك الكف يمني و يسره

و أصلاك نارا حرها لن يبدلا



فلما استتم الطهر منه دعاؤه

اذ بيديه قد أبينت من العلا



و سود منه وجهه فكأنه

ظلامه ليل حالك ليس يجتلا



ألا لعن الرحمن آل أميه

و عجلهم ثم الدلام و نعثلا



عليهم من الله المهيمن لعنه

تغشاهم ما دامت الأرض و الفلا



و تغشي يزيد الرجس و ابن سميه

و خولي و شمرا و ابن سعد المضلا



و أشياعهم أو من رضي بفعالهم

و أتباعهم أو من لهم كان قد تلي







أيا سادتي يا آل أحمد أنتم

ملاذي و ذخري لا أبالي بمن قلي



و.اني عليكم و افد متوكل

و لا خيب الرحمن من قد توكلا



أؤمل أن أحظي بحور و جنه

و حاشاكموا أن تحرموا المتأملا



فدونكم ابن الحريري مذحه

منمقه الألفاظ تحلو لمن قلي



بها يرتجي منكم شفاعتكم غدا

و يعلوه ظل في الجنان مظللا



عليكم سلام الله ما در شارق

و ما أن الحادي و ركب تحملا