بازگشت

القصيدة للشيخ الخليعي






ألبا ما لجفني بالسهاد توكل

و قلبي لأعباء الهوي يتحمل



و ما بال عيني فقد الأنيس و لم أطال

و قوفي علي الربع الدريس فأسأل



و لا قلت للحادي ترفق هنيئه

و للركب لما سار أين ترحل



و لم ارتقيت طيف الخيال من الكري

و لا أنا ممن بالمني يتعلل



و لكن شجتني عصبه علويه

تداعوا جميعا بالفني ثم قتلوا



لهم طال حزني و أسكنت أظالعي

علي جمره في عشره عاشور تشعل



و لم أنس مولاي الحسين و قد غدا

يودع أهليه و يوصي و يعجل



ينادي ألا يا أهل بيت محمد

أصيخوا لما أوصيكموا و تقلبوا



عليكم بتقوي الله لا تتغيروا

لعظم رزاياكم و لا تبتدلوا



و دموا علي أعمالكم و ابتهالكم

و قوموا اذا جن الدجي و تقلبوا



و ان نابكم خطب فلا تتضعضوا

لوقع الرزايا و اصبورا و تحملوا



و فاطمه الصغري تقول لاختها

هلمي الي التوديع فالأمر مهول



أري والدي يوصي بنا اخواته

و عيناه من حزن تفيض و تهمل



و تدعو ألا يا سيدي بلغ العدا

بنا ما تمنوا في النفوسي و املوا



فيحنوا عليها باكيا و يضمها

و يدني اليه و جهها و يقبل



و مر الي حرب الطغاه و لم يزل

يلفق هامات العدي و يقلل



الي أن هوي فوق التراب مجدلا

قتيلا وراح المهر ينعي و يعول



فقمن النساء الفاطميات و لها

فأبصرن منه ما يسوء و يذهل






و خرت عليه زينب مستغيثه

و معجرها من نحرها متبلل



و تشكو الي الزهراء فاطم حالها

و تندب مما نالها و تولول



أيا أم قومي من ثري القبر و انظري

حبيبك ملقي في الثري لا يغسل



تري هل شهدت اليوم يا بنت أحمد

و خيري مكسور و عزي مذلل



و هل أنت يا ست النساء عليمه

بأنا حياري نستجير و نسأل



و هل لك علم من علي بأنه

أسير عليل في القيود مغلل



علمتم و ما أعلمتمونا برزئنا

و حملتمونا اليوم ما ليس يحمل



فيا حسره لا تنقضي و مصيبه

لقد نزلت بالناس دهياء معضل



و يا عثره للدهر لينت مقاله

و يا صفقه مغبونها متزلزل



أيشتهر الرأس السماوي في القني

و يهدي الي الرجس اللعين و يحمل



و تسبي بينات الرسول حواسر

و ينهرهن المارق المتنحل



و يعنف السجاد و هو ممرض

عليل بأصفاد الحديد مثقل



و ينظر في تلك الوجوه التي لها

تدين البدور المشرقات و تخجل



و تلك الأنوف الشامخات برغمها

تهتك ما بين الملأ و تبذل



و لم يعجل الله العذاب لمعشر

أراقوا دماء المصطفي و تأولوا



لقد أورثتنا قتله الطف قرحه

و حزنا علي مر الزمان مطول



فلا حزنه يسلي و لا الوجد نازح

و لا مدمعهي يرقي و لا الجرح يدمل



ألا يال بني المختار يا من بحبهم

الي الله فيما نابني أتوسل



خذوا بيد العبد الخلليعي في غد

فقد فاز من ضحي عليكم يعول



و أفلح من والاكم متبرء

الي الله من قوم أضاعوا و بدلوا