بازگشت

القصيدة للنيلي






لا تنكري ان ألفت الهم و الأرقا

و بت من بعدهم حلف الأسي قلقا



قد كنت آمل روحي أن تفارقني

و لا أري شملنا الملتام مفترقا



ليث الركائب لا زمت لبينهم

و ليت ناعق يوم البين لا نعقا



كم هدركني و كم أوهي قوي جلدي

و كم دم بمواضي جوره هرقا



لا تطلبوا أبدا مني البقاء فهل

يرجي مع البين من أهل الغرام بقا



يحق لي أن بكت عيني دما لهم

و ان غدوت بنار الحزن محترقا



يا منزلا لعبت أيدي الشتات به

لعب النحول بجسمي اذ به علقا



مالي علي ربعك البالي غدوت به

و ظلت أسأل عن أهليه ما نطقا



أبكي عليه و لو أن البكاء علي

سوي بني أحمد المختار ما خلقنا



تحكمت فيهم الأعداء ويلهم

و من نجيع الدما أسقوهم علقا



تداركت منهم الأعداء ثارهم

يوم الطفوف وداروا حولهم حلقا



ذادوهم عن ورود الماء ويلهم

و من نجيعهم اسقوهم العلقا



تا لله كم قصموا ظهرا لحيدره

و كم بروا للرسول المصطفي عنقا



و الله ما قلبوا بالطف يومهم

الا بما يوم (بدر) فيهم سبقا



و قد رواه حديثا صادقا لهم

زيد بن أرقم اذ كان أمره حذقا






اذ قال كنت مقيما في دمشق

جاءت سبايا حسين تذرف الأمقا



حتي اذا أحضروهن الطغاه الي

يزيد اذ زاده من كفره حنقا



حتي اذا أبرزت للبسي جاريه

كأنها البدر من حسين اذا اتسقا



فقال من هذه قالوا سكينه بنت

الخارجي الذي عن حكمنا أبقا



فقال كيف رأيت الله مكنني

رقابكم اذ لنا صرت من العتقا



أخذت ثأري من ابن النبي و من

غدا من أسلافنا من جدكم سبقا



هناك قالت أمه أني ثكلتك يا

أردي الأنام و يا من ليس فيه تقا



اسمع مناما رأت عيناي بارحتي

يزيد قلبك هما عندما طفقا



فقال قصي لنا رأياك فابتدرت

تقص و الدمع منها يسبق النطقا



فبينما أنا اذ صليت نافلتي

أثني علي خالقي و الليل قد غسقا



اذ الحسين أبي قد جاء ملتثما

فرقي و قد مد لي كفيه معتنقا



و عاينت مقتلي من بعد ذاك الي

قصر من النور يزهو أبيضا يققا



عال شرانفه الياقوت حمرتها

للناظرين اليها يدهش الامقا



فبينما أنا نحو القصر ناظره

اذ شرع الباب لي من بعدما غلقا



و عاينت مقلتي خمسا و قد برزوا

من المشايخ في ترتيبهم نسقا



و من بين أيديهم شخص فقلت له

و القلب مني لما عاينت قد خفتا



لمن تري يافتي ذا القصر قالوا لمو

لاك الحسين و لولاه لما خلقا



و هذه الخمسه الأشباح آدم

ثم الطهر نوح الذي في حبكم سقا



و ذا الخليل و هناك الكليم و ذا

عيسي النبي الذي يبري ء بغير رقا



و عاينت مقلتي شخصا لطلعته

نور علا الشمس لما تبلغ الأفقا



و كفه قابض من فوق لمته

باك بعبرته قد صار مختنفا



و قد قطعت ز فرات الحزن مهجته

و القلب منه لما قد ناله حنقا



فقلت من ذا فقالوا يا سكينه ذا

النبي جدك ينجو من به علقا



فقمت اسعي اليه ثم قلت له

يا جد لم يبق منا من به وثقا



يا جدنا لو تري بالطف قد قتلت

رجالنا و ابنك السبط الشهيد لقا



يا جدنا لو ترانا نستغيث فلا

نغاث قد قطعوا من دوننا الطرقا






يا جدنا لو ترانا اذ نحث علي

الأقتاب نطلب من أعدائنا الرفقا



فعندها ضمني جدي و قلبي

و خر من عظم ما حدثته صعقا



و مد كفي وصيف القوم أدخلني

في القصر و هو بطيب المسك قد عبقا



و فيه خمس نساء لو برزن الي

الشمس الظهيره خلتا نورها شفقا



و بين تلك النساء الخمس باكيه

قد أكثرت دونهن النوح و الحرقا



أثوابها من سود قد صبغن و في

أزياقها الدمع في الأردان قد خرقا



و شعرها فوق كتفيها تنشره

علي الحسين و منها الجيب قد مزقا



فقلت أخبرني يا ذا الوصف فمن

هذي النساء فقل لي لا لقيت شقا



فقال هاتيك يا سكينه و

الأخري خديجه أو في العالمين تقا



و هذه مريم أيضا و سارتها

مع هاجر قد ملكن الخلق و الخلقا



و ذي القميص الذي قد ضمخته دما

بنت النبي الذي فوق البراق رقا



فقمت أسعي اليها ثم قلت لها

أخبرك أن أبي بالبيض قد مزقا



يا جدنا لو تري عيناك ابنك

بين الرأس منه و بين الجسم قد مزقا



يا جدنا لو رأيتنا و ليس لنا

عن أعين الناس من فوق المطي وقا



فعندها صرخت في الحل فاطمه

حتي لقد خلت أن القصر قد طبقا



و أقبلت و هي تشكي تستغيث علي

قتل الحسين و تذري الدمع مندفقا



و الهفتاه لحزني فيك يا ولدي

وا حسرتا يا قتيل الصحب و الرفقا



وا طول لهفي عليك اليوم يا ولدي

لأهجرن سهادي فيك و الأرقا



و ظل من حولها النسوان في ثكل

يندبن للسبط لا لهوا و لا ملقا



هنا قامت و ضمتني براحتها

لصدرها فسكبت الدمع مندفقا



و أقبلت و هي تذري الدمع تسألني

عن الحسين و عن طاغ به طرقا



و تستغيث و تدعويا سكينه من

أضحي يغسل ابني من به رفقا



و يلاه ويلاه من أضحي يكفنه

و من رأي وجهه و النحر و الحدقا



و يلاه ويلاه من عبي الحنوط

و من تري ار حول النعش و انطلقا



ويلاه ويلاه من صلي عليه و من

أيضا تري للثري في لحده طبقا



و من تري يكفل الأيتام و يحك بعد

ابني الحسين و من في حبنا صدقا






و كيف خلف زين العابدين و من

أوصي اليه من الأصحاب و الرفقا



متي أري القائم المهدي يقدم جيش

الله و السنجق المنصور قد خفقا



هناك أظهر عن ما لو أردت به

خرق السموات من دون الوري خرقا



يا آل طه لقد نال الأمان بكم

في البعث كل ولي مؤمن صدقا



أحب أعدائي فيكم اذ تحبكم

و انني أهجر الأهلين و الرفقا



فهانموها من النيلي رائقه

تحكي الحيا رقه لفظا و منتسقا



اذا تلا نائح يوما محاسنها

أزرت علي كل من بالشعر قد نطقا



من شاعر في مجال الشعر خاطره

الي طريق العلا و المجد قد سبقا



بها سموت علي من قال مقتدما

حي الفريق الحي فافترقا



و أزفت ما قال نصر في قصيدته

طيف لخنساء من بعد الكري طرقا



بعد الصلاه علي المختار سيدنا

خير الوري شرفا ما مثله خلقا