القصيدة للشيخ الخليعي
العين عبري دمعها مسفوح
و القلب من ألم الأسي مقروح
ما عذر مثلي يوم عاشورا اذا
لم أبك آل محمد و أنوح
أم كيف لا أبكي الحسين و قد غدا
شلوا بأرض الطف و هو ذبيح
و الطاهرلات حواسر من حوله
كل تنوح و دمعها مسفوح
هذي تقول أخي و هذي والدي
و من الرزيه قلبها مقروح
أسفي لذالك الشيب و هو مضمخ
بدمائه و الوجه فيه قروح
و لفاطم تبكي عليه بحرقه
و تقبل الوجنات و هي تصيح
يا والدي لا كان يومك انه
يوم لباب مصائبي مفتوح
اليوم مات محمد يا والدي
و الطهر موسي و المسيح و نوح
اليوم آدم في العزاء و عرسه
حوي وقد جل المصاب جمح
اليوم تبكيك السماء بأدمع
مثل الدماء أسفا و يكسف نوح
لهفي عليه مرملا بدمائه
و من السوافي كفنته الريح
لهفي له يبغي النصيح و ماله
في كربلاء من الأنام نصوح
لهفي له و الجسم منه مجدلا
فوق الثري حتي حواه ضريح
لهفي لرأس بن النبي محمد
كالبدر من فوق السنان يلوح
و الطهر زين العابدين مقيد
يمشي و قد أردي به التبريح
و الطاهرات علي المطايا حسر
تغدوا العداه عليهم و تروح
قد أقفلوهن الشئام بلا و طا
و علي الجسوم لباسهن مسفوح
و الي الذبول جيوبهن و قد غدت
تلك الجسوم بها القروح تسيح
و الجو معتكر الظلام بلا ضحي
باد و في وجه الثراء كلوح
و الأرض ترجف من رزيه أحمد
و عليه وحش الفلا مقروح
و علي الزمان من الكآبه ذله
و اليه طرف الحادثات لموح
يا آل أحمد أن شعري فيكم
و المدح ما طال المدي تسبيح
شرفي بكم و بمدحكم و لطال ما
في الناس شرف مادحا ممدوح
أتري أري المهدي يظهر قبل ما
يوما علي جسدي يضم ضريح
فهنالك الخلعي يبلغ ما نوي
و بظاهر السر الخفي يبيح
و اليكم مرثيه ما أنشدت
الا و منها المسك ظل يفوح
شعر الوري في غير آل محمد
جسم بلا روح و شعري روح
و لقد روي عن جعفر بن محمد
خبر أتي و النقل عنه صحيح
ان الولاء بلا براء ما ينفع المولي
و هذا واضح مشروح
صلي الاله عليكمن يا سادتي
ما غاب نجم في السماء يلوح