بازگشت

القصيدة للشيخ الجليل ابن حماد






أهجرت يا ذات الجمال دلالا

و جعلت جسمي للصدود خيالا



و سقيتني كأس الفراق مراره

و منعت عذب رضا بك السلسالا



أسفا كما منع الحسين بكربلا

ماء الفرات و أوسعوه خيالا



و سقوه أطراف الأسنه و القنا

و يزيد يشرب في القصور زلالا



لم أنس مولاي الحسين بكربلا

ملقي طريحا بالدماء رمالا






و احسرتاكم يستغيث بجده

و الشمر منه يقطع الأوصالا



و يقول يا جداه ليتك حاضرا

فعساك تمنع درنا الأنذالا



و يقول للشمر اللعين و قد علا

صدرا تربي في تقي و دلالا



يا شمر تقتلني بغير جنايه

حقا ستجزي في الجحيم نكالا



فاحتز بالغضب المنهد رأسه

ظلما و هز برأسه العسالا



و علا به فوق السنان و كبروا

لله جل جلاله و تعالي



فارتجت السبع الطباق و أظلمت

و تزلزلت لمصابه زلزالا



و بكين أطباق السماء و أمطرت

أسفا لمصرعه دما قد سالا



يا ويلكم اتكربون لفقد من

قتلوا به التكبير و التهليلا



تركوه شلوا في الفلاه و صيروا

للخليل في جسد الحسين مجالا



و لقد عجبت من الالاله و حمله

في الحال جل جلاله و تعالي



كفروا فلم يخسف بهم ارضا بما

فعلوا و أمهلهم به امهالا



و غدا الحصان من الوقيعه عاريا

ينعي الحسين و قد مضي اجفالا



متوجها نحو الخيام مخضبا

بدم الحسين و سرجه قد مالا



و تقول زينب يا سكينه قد أتي

فرس الحسين فانظري ذا الحالا



قامت سكينه عاينته محمحما

ملقي العنان فأعولت اعوالا



فبكت و قالت و اشماته حاسدي

قتلوا الحسين و أيتوا الأطفال



يا عمتاه جاء الحصان مخضبا

بدم الشهيد و دمعه قد سالا



لما سمعن الطاهرات سكينه

تنعي الحسين و تظهر الأعوالا



ابرزن من وسط الخدور صوارخا

يندبن سبط محمد المفضالا



فلطمن منهن الخدود و كشفت

منها الوجوه و أعولت اعوالا



و خمشن منهن الوجوه لفقد من

نادي مناد في السماء و قالا



قتل الامام ابن الامام بكربلا

ظلما و قاسي منهم الأهوالا



و تقول يا جده نسل أميه

قتلوا الحسين و ذبحوا الأطفالا



يا جدنا فعلوا علوج أميه

فعلا شنيعا يدهش الأفعالا



يا جدنا هذا الحسين بكربلا

قد بضعوه أسنه و نصالا






ملقي علي شاطي ء الفرات مجدلا

في الغضريه للوري أمثالا



ثم استباحوا في الطفوف حريمه

نهبو.ا السراه و قوضوا الاجمالا



و غدوا بزين العابدين مكتفا

فوق المطيه يشتكي الأهوالا



يبكي أباه بعبره مسفوحه

أسرره مضني لا يطيق نزالا



و أتوا به نحو الخيام و أمه

تبكي و تسحب خلفه الأذيالا



و تقول ليت الموت جاء و لم أري

هذه الفعال و انظر الأنذالا



لو كان والده علي المرتضي

حيا لجندل دونه الأبطالا



و لفر جيش المارقين هزيمه

من سيفه لا يستطيع قتالا



يا ويلكم فستسحبون أذله

و ستحملون بفعلكم أثقالا



فعلي ابن سعد و الللعين عبيده

لعن تجدد لا يزول زوالا



و علي محمد ثم آل محمد

روح و ريحان يدوم مقالا



و عليهم صلي المهيمن ما حدا

في البيد ركبان تسير عجالا



فمتي تعود لآل أحمد دوله

و نري لملك الظالمين زوالا



أرجوكم لي في المعاد ذريعه

و بكم أفوز و أبلغ الآمالا



فلأنتم حجج الاله علي الوري

من لم يقل ما قلت قال محالا



و الله أنزل هل أتي في مدحكم

و النمل و الحجرات و الأنفالا



و المرتقي من فوق منكب أحمد

منكم و لو رام السماء لنالا



و عليكم نزل الكتاب مفضلا

و الله أنزله لكم انزالا



نص بادن الله لا من نفسه

ذو العرش به نص لكم افضالا



فتكلم المختار لما جاءه

من ربه جبريلهم ارسالا



اذ قال هذا و ارثي و خليفتي

في أمتي فلتسمعوا ما قالا



أفديكم آل النبي بمهجتي

و أبي و أبذل فيكم الأموالا



و أنا ابن حماد وليكم الذي

لم يرض غيركم و لم يتوالا



أصحب معتصما بحبل ولائكم

جسدا و ان قصر الزمان و طالا



و أنا الذي أهواكم يا سادتي

أرجو بذاك عنايه و نوالا



بعد الصلاه علي النبي محمد

ما غرد القري و أرخي البالا