بازگشت

القصيدة للشيخ محمد و كأنه لابن حماد






مصاب شهيد الطف جسمي انحلا

و كدر من دهري وعيشي ما حلا



فما هل شهر الا تجددت

بقلبي أحزان توسد في البلا



واذكر مولاي الحسين وما جري

عليه من الأرجاس في طف كربلا



فوالله لا أنساه بالطف قائلا

لعتره الغر الكرام ومن تلا



ألا فانرلوا في هذه الأرض و اعملوا

بآني بها أمسي صريعا مجدلا



و أسقي بها كأس المنون علي ظما

ويصبح جسمي بالدماء مغسلا



و لهفي له يدغو اللئام تأملوا

مقالي ياشر الأنام وارذلا



ألم تعلموا اني ابن بنت محمد

ووالدي الكرار للدين كملا



فهل سنه غيرتها أو شريعه

وهل كنت في رين الاله مبدلا



أأحللت ما قد حرم الطهر أحمد

أحرمت ما قد كان قبل محللا



فقالوا له دع ما تقول فاننا

سنسقيك كأس الموت غصبا معجلا



كفعل أبيك المرتضي بشيوخنا

ونشفي صدورا من ضغاينكم ملا



فأثني الي نحو النساء جواده

و أحزانه منها الفؤاد قد امتلي



ونادي ألا أهل بيتي تصبروا

علي الضر بعدي و الشدائد و البلا



فاني بهذا اليوم أرحل عنكم

علي الرغم مني لا ملال و لاقلي



فقوموا جميعا أهل بيتي تبصروا

أودعكم والدمع في الخد مسبلا



فصبرا جميلا واتقواالله انه

سيجزيكم خير الجزاء وأفضلا



فأثني علي أهل العناد مبادرا

يحامي عن دين المهيمن ذي العلا






وصال عليهم كالهزبر مجاهدا

كفعل أبيه لن يذل ويخذلا



فمال عليه القوم من كل جانب

فألقوه عن ظهر الجواد معجلا



و حز كريم السبط يا لك نكبه

بها ئأصبح الدين القويم معطلا



فارتجت السبع الشداد وزلزلت

و ناجت عليه الجن و الوحش في الفلا



وراح جواد السبط نحو نسائه

ينوح وينعي الظامي المترملا



خرجن بنيات البتول حواسرا

فعاين مهر السبط والسرج قد خلا



قادمين باللطم الخدود لفقده

واسكبن دمعا حره ليس يصطلي



ولم أنس زينب تستغيث سكينه

أخي كنت لي حصنا حصينا و موئلا



أخي يا قتيل الأدعياء كسرتني

وأورثتني حزنا مقيما مطولا



أخي كنت أرجوأان أكون لك الفدا

فقد خبت فيما كنت فيه أؤملا



أخي ليتني أصبحت عميا و لا أري

جبينك و الوجه الجميل مرملا



و تدعو الي الزهراء بنت محمد

أيا أم ركني قد و هي و تزلزلا



أيا أم قد أمسي حبيبك بالعري

طريحا ذبيحا بالدماء مغسلا



أيا أم نوحي فالكريم علي القنا

يلوح كالبدر المنير اذا انجلا



و نوحي علي النحر الخضيب و اسبكي

دموعا علي الخد التريب المرملا



و نوحي علي الجسم التريب تدوسه

خيول بني سفيان في أرض كربلا



و نوحي علي السجاد في الأسر بعده

يقاد الي الرجس اللعين مغلا



فيا حسره ما تنقضي و مصيبه

الي أن نري المهدي بالنصر أقبلا



امام مقيم الدين بعد خفائه

امام له رب السماوات فضلا



أيا آل طه يا رجائي وعدتي

و عوني و يا أهل المفاخر و العلي



يمينا بأني ما ذكرت مصابكم

أيا سادتي الا أبيت مقلقلا



فحزني عليكم كل آن مجدد

مقيم الي أن أسكن الترب و البلا



عبيدكم العبد الحقير محمد

كئيب و قد أمسي عليكم معولا



يؤملكم يا سادتي تشفعوا له

اذا ما أتي يوم الحساب ليسألا



فو الله ما أرجو النجاه بغيركم

غدا يوم آتي خائفا متوجلا



اذا فر مني والدي و مصاحبي

و عاينت ما قدمت في ز من خلا






و منوا علي الحضار بالعفو في غد

لأن بكم قدري و قدرهم علا



عليكم سلام الله يا آل أحمد

سلام علي مر الزمان مطولا