بازگشت

القصيدة للشيخ الخليعي






لم أبك ربعا للأحبه قد خلا

و عفا و غيره الجديد و امحلا



كلا و لا كلفت صحبي وقفه

في الدار ان لم أشف صبا عللا






و مطارح النادي و عزلان النقا

و الجزع لم أحفل بها متعزلا



و بواكر الأضعان أسلب لها

دمعا و لا خل نأي و ترحلا



لكن بكيت لفاطم و لمنعها

(فدكا) و قد أتت الخؤون الأولا



اذ طالبته بارثها فروي لها

خبرا ينافي المحكم المتنزلا



لهفي لها و جفونها فرحي و قد

حملت من الأحزان عبئا مثقلا



و قد اعتدت منفيه و حميها

متطيرا ببكائها متثقلا



تخفي تفجعها و تخفض صوتها

و تظل نادبه أباها المرسلا



تبكي علي تكدير دهر ما صفا

من بعده و قرير عيش ما حلا



لم أنسها اذ أقبلت في نسوه

من قومها تروي مدامعها الملا



و تنفست صعدا و نادت أيها

الأنصار يا أهل الحمايه و الكلا



أخذ الاله لك العهود علي الوري

في الذر لما أن يري و بك ابتلي



قسما بوردي من حياض معارفي

و بشربتي العذب الرحيق السلسلا



و من استجارك من نبي مرسلا

و دعي بحقك ضارعا متوسلا



لو قلت انك رب كل فضيله

ما كنت فيما قتله متنحلا



أو بحت بالخطر الذي أعطاك رب

العرش كادوني و قالوا قد غلا



فاليك من تقصير يبلغ كنه وصفك قائل

و أبيه في غليك أبلغ مقولا



و نفاس القرآن فيك تنزلت

و بك اغتدي متحليا متجملا



فاستحلها بقيت لأنظمن قلائدا

ينسي ترصعها النظام الأولا



شهد الاله بأني متبري ء

من حبتر و من الدلام و نعثلا



و برءه الخلعي من عصب الخنا

تبني علي أن البرا أصل الولا