بازگشت

حبيب بن مظهر


فمنهم حبيب من مظهر الشجاع..

قال الشيخ الكشي [1] و كان حبيب (رحمة الله) من السبعين الرجال الذين نصروا الحسين (عليه السلام) و لقوا جبال الحديد و أستقبلوا الرماح بصدورهم، و السيوف بوجوهم و هم يعرض عليهم الأمان فيأبون و يقولون لا عذر لنا عند رسول الله (صلي الله عليه و آله) ان قتل الحسين و منا عين تطرف حتي قتلوا حوله و لقد أجاد من قال فيهم:



و ذوا و المروة و الوفاء أنصاره

و لهم علي الجيش اللهام زئير



طهرت نفوسهم بطيب أصولها

فعناصر طابت لهم و حجور



فتمثلت لهم القصور و ما بهم

لو لا تمثلت القصور، قصور



ما شاقهم للموت الا وعدة

الرحمن لا ولدانها و الحور



و أنا اشير اليهم و أقول: ألسلام علي المنيخة بقبر أبي عبدالله الحسين (عليه السلام):



ألسابقون الي المكارم، والعلي

و الحائزون غدا، حياض الكوثر



لولا صوارمهم و وقع نبالهم

لم يسمع الأذنان، صوت مكبر



و لقد ذكرت ما يتعلق بهم في كتابنا «نفس المهموم» و أوردت رواية عن المسعودي أنهم و أصحاب رسول الله (صلي الله عليه و آله) يوم بدر و أصحاب القائم (عليه السلام) من الألف الذين ينتصر الله بهم لدينه،


پاورقي

[1] الکشي: بفتح الکاف و تشديد الشين المعجمة نسبته الي کش من بلاد ما وراء النهر، هو الشيخ الأجل المقدم الثقة العالم البصير بالرجال و الاخبار ابوعمرو محمد بن عمر بن عبدالعزيز الکشي صاحب کتاب الرجالي المعروف الذي لخصه الشيخ ابوجعفر الطوسي (قدس الله سره) در سواه کتاب کثير الفائدة (منه).