بازگشت

تعظيم الشعائر و احياء امرهم


ويوم عاشوراء، هو من أعظم أيام الله أثراً في إحياء الدين وحفظه، وحفظ جهود الأنبياء، وهو من أجلي مصاديق شعائر الله التي أمرنا بتعظيمها.. وإن المواكب والمراسم في هذا اليوم من أظهر مفردات هذا التعظيم، كما أنها من سبل إحياء أمرهم عليهم السلام، وقد أمروا عليهم السلام بهذا الإحياء.

وضرب السلاسل، واللطم، وجرح الرؤوس قد جاء علي سبيل التعظيم، وبهدف إحياء أمرهم عليهم السلام؛ فيكون محبوبا لله سبحانه، ولأجل ذلك نقول: إن حلية اللطم، وضرب السلاسل، وجرح الرؤوس لا تحتاج إلي التهاب الأفئدة بحرقة المصاب إلي درجة ينتج عنها هذه الأفعال..

بل إن نفس الظهور علي هذه الحالة، واظهار هذه الكيفية أو تلك هو بنفسه تعظيم للشعائر، وإحياء للأمر وهو محبوب لله تعالي، وهو عبادة وعد الله عليها الثواب.. حتي لو لم يصاحبه حرقة ولا بكاء، ولا حتي حزن.

ويدل علي ذلك وجود أحاديث كثيرة تأمر بالتباكي علي الإمام الحسين عليه السلام، فالثواب يترتب علي البكاء الحقيقي تارة.. ويترتب علي التظاهر بالبكاء تارة أخري. وكذلك الحال في المراسم، فإن الثواب يكون علي نفس فعل هذه الكيفيات التي هي مصداق للتعظيم، أو لعنوان إحياء أمرهم عليهم السلام.