بازگشت

استطراد تاريخي


وثمة نصوص كثيرة لا تدخل في سياق الإستدلال، وإنما نذكرها لمجرد اطلاع القارئ عليها، وهي التالية:

1 ـ انه قد حصل اللطم في بيت يزيد بالذات، فقد ذكروا: أنه لما أدخل السبايا علي يزيد، (قالت فاطمة ابنة الحسين: يا يزيد، أبنات رسول الله سبايا؟!.

قال: بل حرائر كرام، ادخلي علي بنات عمك تجديهن قد فعلن ما فعلت.

قالت: فدخلت إليهن، فما وجدت منهن إلاّ سفيانية متلدمة.) [1] .

2 ـ ويقولون: إن سليمان بن قتة العدوي التيمي مر بكربلاء، فنظر إلي مصارع الشهداء، فبكي حتي كاد أن يموت..وكان مروره هذا بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام بثلاثة أيام. [2] .

3 ـ إن ابن عمر قد ضرب علي رأسه لما بلغه خبر قتل الحسين عليه السلام. [3] .

4 ـ وقد ذكر في البحار قصة الأسد الذي كان يأتي كل ليلة إلي الجثث الطاهرة فيمرغ وجهه فيها..فراقبه ذلك الرجل الذي رآه ـ وهو من بني أسد ـ حتي اعتكر الظلام.

وإذا الشموع معلقة، ملأت الأرض. وإذا ببكاء، ونحيب، ولطم مفجع، فقصد تلك الأصوات، فتبين له أن هؤلاء من الجن. [4] .

5 ـ وتذكر قضية أنه في سنة 346 هجرية لطم الناشي (الشاعر) لطماً عظيماً علي وجهه، حينما علم أن البعض قد رأي الزهراء عليها السلام في المنام. وأشارت الي قصيدة كان الناشي قد نظمها في الإمام الحسين عليه السلام، ولطم أيضاً أحمد المزوّق والناس كلهم، وكان أشد الناس في ذلك: الناشي، وأحمد المزوّق. [5] .

6 ـ ويذكرون أيضاً أن السيد المرتضي رحمه الله قد زار الحسين عليه السلام بكربلاء في يوم عاشوراء سنة 396 هجرية، مع جمع من أصحابه وتلامذته، فوجد هناك جمعاً من الأعراب يضربون علي الخدود، ويلطمون علي الصدور، وينوحون ويبكون، فدخل معهم السيد وتلامذته، وهو يلطم علي صدره. ورأوه ينشد: كربلا لا زلت كرباً وبلا..الي آخر القصيدة المنظومة من قبل أخيه الشريف الرضي. [6] .

7 ـ وفي سنة 352 هجرية أمر معز الدولة البويهي بتعطيل الأسواق في عاشوراء.."وأن يخرج الرجال والنساء لاطمي الصدور والوجوه". ويذكر هذا اللطم أيضاً في سنة 402 هجرية، فراجع. [7] وكذا في سنة 423 هجرية. [8] .

ونكتفي بهذا المقدار، فإن المقصود هو مجرد الإشارة.


پاورقي

[1] اقناع اللائم ص153، عن العقد الفريد لابن عبد ربه، عن المدائني.

[2] أعيان الشيعة ج25 ص 368 ط أولي....

[3] الخصائص الحسينية:ص 187.

[4] البحار ج45 ص194 وجلاء العيون ج2 ص292و293.

[5] تاريخ النياحة ج2 ص22، عن بغية النبلاء ص161.

[6] تاريخ النياحة ج2 ص26 عن کتاب المواکب الحسينية لعبد الرزاق الحائر الإصفهاني، عن کتاب عمدة الأخبار ص43.

[7] البداية والنهاية ج11 ص254و245، وتاريخ ابن الوردي ج1 ص 402.

[8] راجع: تاريخ کاظمين (فارسي) لعباس فيض ص84.