بازگشت

الرخصة، لا تعني عدم الجواز


وقد رخص الشارع لمن ظهرت في مواضع وضوئه قرحة، أو كسر، أو جرح بأن يمسح علي الجبيرة، أو رخص له بالتيمم في بعض الحالات.

بل: إنه حتي لو فرض عليه التيمم فإن الإلزام بالحكم التخفيفي، قد جاء علي سبيل الإمتنان عليه، والرحمة والرفق به، فإن قوله تعالي: (ما جعل عليكم في الدين من حرج ونحو ذلك، إنما جاء علي سبيل الإمتنان عليهم..) ولا يدل ذلك علي حرمة أن يتسبب الإنسان بأي أذي لجسده. فإن عدم قصد الشارع إلي إيقاع المكلف في العسر والحرج، لا يعني تحريم أن يختار المكلف الأمر الأصعب. كما هو الحال بالنسبة لرسول الله صلي الله عليه وآله، الذي خاطبه الله بقوله: "طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقي" وورد: أفضل الأعمال أحمزها.