بازگشت

حزن حتي الموت


1ـ وقد ذكر المؤرخون: أن الرباب بنت امرئ القيس بن عدي، زوجة الإمام الحسين عليه السلام قد بقيت سنة بعد الحسين عليه السلام، "لم يظلها سقف بيت حتي بليت وماتت كمداً". [1] .

وإنما نورد هذا شاهداً علي ما نقول، علي أساس أن الظاهر يقتضي أن يعلم الإمام السجاد عليه السلام بحالها، لا سيما بعد أن طال عليها الأمر، ومضت الأشهر الكثيرة حتي بليت وهلكت..

فكيف لم ينهها عن هذا؟. ولو أنه نهاها، فلا نظن أنها كانت تعصي له أمراً ما دامت محبة لأهل البيت عليهم السلام إلي حد التفاني فيهم، فهل هي تحب الوالد ولا تطيع لولده الوحيد أمراً..

2ـ عن محمد بن عبد الله بن علي الناقد، عن عبد الرحمن الأسلمي عن عبد الله بن الحسين، عن عروة بن الزبير، عن أبي ذر، أنه قال وهو يخبر عن قتل الحسين عليه السلام: (وانكم لو تعلمون ما يدخل علي أهل البحار، وسكان الجبال في الغياض والآكام وأهل السماء من قتله لبكيتم ـ والله، حتي تزهق أنفسكم إلخ..) [2] .

وأبو ذر وإن لم يكن من المعصومين.. وليس قوله حجة بالنسبة لنا، لكننا نذكر كلامه علي سبيل الإستئناس به لا علي سبيل الإحتجاج.


پاورقي

[1] الکامل لابن الأثير ج4 ص39 المطبوع مع تاريخ القرماني، وسکينة بنت الحسين(ع) ص68، تأليف الدکتورة عائشة بنت الشاطئ.. ومصادر ذلک کثيرة، تجدها في ترجمة الرباب في مختلف کتب التراجم التي تعرضت لحالها.

[2] کامل الزيارات ص 74 وراجع البحار ج 45 ص 219 والخصائص الحسينية ص 186 عنه.