بازگشت

افعل حتي لو مرضت


ومما يدل علي عدم لزوم التحرز عن جميع أنواع الأمراض، ولا عن أذي النفس. ما دلَّ علي لزوم القيام ببعض الأعمال، التي فيها أذي لا يرضي الناس به في الظروف العادية..

ونستطيع أن نستفيد ذلك من الروايات التالية:

1 ـ روي الشيخ عن محمد بن علي، عن محمد بن الحسن، عن سعد بن عبد الله، وأحمد بن ادريس، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعد، عن النضر بن سويد، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد، وحماد بن عيسي، عن شعيب، عن أبي بصير.

وفضالة عن حسين بن عثمان، عن ابن مسكان، عن عبد الله بن سلميان، جميعا عن أبي عبد الله عليه السلام: أنه سئل عن رجل كان في أرض باردة، فتخوَّف إن هو اغتسل أن يصيبه عنت من الغسل، كيف يصنع؟.

قال: يغتسل، وإن أصابه ما أصابه. [1] .

فقد حتم عليه أن يغتسل، ويتحمل آثار ما أقدم عليه، فإذا كان الإقدام علي الضرر قبيحاً عقلاً لم يكن معني لتجويزه من قبل الشارع فضلاً عن الأمر به علي نحو الإلزام..

2 ـ وبهذا الإسناد، عن حماد، وعن حريز، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل تصيبه الجنابة في أرض باردة، ولا يجد الماء، وعسي أن يكون الماء جامداً؟

فقال: يغتسل علي ما كان.

حدثه رجل: إنه فعل ذلك، فمرض شهراً من البرد، فقال: اغتسل علي ما كان، فإنه لا بد من الغسل. [2] .


پاورقي

[1] وتهذيب الأحکام ج1 ص198 والإستبصار ج1 ص162 وسائل الشيعة ط مؤسسة آل البيت ج3 ص374.

[2] تهذيب الأحکام ج1 ص198 والإستبصار ج1 ص163،ووسائل الشيعة ط مؤسسة آل البيت ج3 ص374.