بازگشت

النصوص المتواترة


وهذا الذي ذكرناه توضحه نصوص كثيرة، تفوق حد التواتر، وهي علي درجة كبيرة من التنوع، في سياقاتها، وفي مضامينها.

وقد تحدثت عما فيه أذي وجرح واقع حتم قد يصل إلي حد إتلاف بعض الأعضاء أو دون ذلك.

وتحدثت أيضا عما فيه خوف ضرر تارة, وما فيه خوف هلاك أخري..

وكل ذلك قد جاء في نصوص تضمنت أقوالاً، وأفعالاً، للأئمة أنفسهم عليهم السلام تارة, وفي حضورهم أخري..

وفيها المرسل والمسند، وفيها الصحاح والحسان، وغير ذلك..

وكلها تؤكد حقيقة واحدة، وتشير علي أمر فارد، وهو أن جميع ذلك ليس قبيحاً في ذاته عقلاً، بل في بعضه اقتضاء للقبح.. وبعضه ليس فيه اقتضاء ذلك أصلاً..

وكلا الصنفين يكون في موارده خاضعاً للعناوين الطارئة، وتابعاً في أحكامه، للوجوه والإعتبارات المختلفة.

فإذا كان جرح الرأس، واللطم وغير ذلك هو من موارد إحياء أمرهم عليهم السلام، وتعظيم هذه الشعيرة الإلهية فإن ذلك من أهم العناوين المحبوبة والمطلوبة لله تعالي كما ظهر من الأحاديث الواردة عن الأئمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم..

بل لقد صدر عن الأنبياء والأئمة عليهم السلام أو بحضورهم كما نطقت به النصوص والآثار الآتية.