بازگشت

ادلة القائلين بالحرمة


إن عمدة ما استدلوا به علي حرمة ذلك هو:

أولاً: النواهي الشرعية عن إلقاء النفس في التهلكة.

وما ذكروه دليلاً علي ذلك [1] هو الآية الشريفة: (وأنفقوا في سبيل الله، ولا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة..) [2] .

بالإضافة إلي آيات أخري، مثل قوله تعالي: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) [3] .

وقوله تعالي: (ويحذركم الله نفسه) [4] ، ونحو ذلك..

ثانياً: إنه إيذاء للنفس، وإضرار بها. وهو محرم شرعاً وعقلاً..

ثالثاً: إن ذلك يتضمن توهيناً للمذهب، وهو من موجبات السخرية والإستهزاء به..

ونقول:

إنه ليس في ذلك كله ما يصلح دليلاً للمنع عن إقامة هذه الشعائر، علي ما هو المتعارف فيها.. ونبين ذلك فيما يلي من مطالب..


پاورقي

[1] قد ذکر هذه الأدلة الشيخ الأنصاري رحمه الله في فرائد الأصول ج1 ص176 ط مؤسسة النعمان ـ بيروت سنة 1411 هـ.

[2] سورة البقرة /195.

[3] سورة النور/ 63.

[4] سورة آل عمران/ 28و30.