بازگشت

يدالله علي جماعة المسلمين


و قد روي عن رسول الله صلي الله عليه وآله:«يد الله علي الجماعة، و الشيطان مع من خالف الجماعة». [1] .

و يد الله هنا هي القوة و البركة و الرحمة، فعندما يجتمع جمع من المؤمنين تنزل عليهم رحمة الله و بركاته، و يمنحهم الله القوة و الرحمة.

و هذا هو ما ذكرناه من أن الممارسة الاجتماعية للفرائض الاسلامية تمنح الفرائص الاسلامية كثيرا من الجاذبية و القوة و الصلابة و الأصالة، و تشد الناس الي هذه الفرائض شدا نفسيا وعاطفيا قويا.. و هذا هو بعض السر في قوة و جاذبية فريضة الحج التي تجتذب الناس من كل فج عميق الي هذا الوادي غير ذي زرع حول بيت الله الحرام.

و بنفس الملاك يصح أن نقول أن هذه التجمعات القائمة علي ذكر الله تعالي و تقوي الله تمنح الانسان تقوي و عصمة، و تعصم عن الشطط و الزيغ و الضلال، و تعتبر الحصن الذي يحصن المؤمن من عدوان الهوي و الشيطان.

فقد روي عن رسول الله صلي الله عليه وآله:«يد الله علي الجماعة، فاذا اشتذ الشاذ منهم اختطفه الشيطان كما يختلف الذئب الشاة الشاذة من الغنم».


و هذا هو الاطار الأول (الاجتماعي) (الافقي) للصلاة و الحج.


پاورقي

[1] کنز العمال / الحديث 1031.