بازگشت

دراسة في الشريحة الحضارية


ان كل شريحة حضارية تعتبر حصيلة جهود طويلة لأجيال من أبناء هذه الحضارة في مراحل مختلفة من التاريخ، و وراثة لميراث الأجيال السابقة في العادات و التقاليد و الأعراف و الثقافة و التصورات و الحب و البغض... و عندما نقتطع نحن هذه الشريحة المعاصرة أو هذا الجيل المعاصر من الحضارة عن جذوره و اصوله لا نكاد نستطيع أن نفهمه حق الفهم.

و من السذاجة أن نتصور أن هذه الشريحة أو تلك من الشرائح الحضارية قد تكونت بصورة عفوية و بمعزل عن التاريخ الذي ترتبط به.

يقول الدكتور محمد زكي العشماوي في بحث له في مجلة«عالم الفكره»:

«و نحن مع ايماننا المطلق بحركة التطور التي لا تعرف النكوص أو الرجوع الي الخلف، فأننا نؤمن في الوقت ذاته بأن كل ما يدخره الانسان و يختزنه من ماضي الحياة البشرية ليس حياة ميتة، بل لا يمكن أن تموت، لأنها جزء لا يتجزأ من الحياة الكبري التي لا تفني و التي لا تهرم و لا تدركها الشيخوخة». [1] .



پاورقي

[1] مجلة«عام الفکر»المجلد الرابع / العدد الأول / ص 13: الحاضر ضمير المستقبل، للدکتور العشماوي.