بازگشت

متي يتخذ الله الشهداء في هذه الامة قيمين علي المسيرة؟


و ليس هذا فقط فائدة تداول الأيام، و تناوب النصر و الهزيمة و الشدة و الرخاء علي المؤمنين.

و انما يفيدهم عندما يزيد الله تعالي أن يتخذ منهم شهداء و قدوات و قيمين علي حياة البشرية.. فمن خلال الابتلاءات و المحن التي تتناوب عليهم يؤهلهم الله تعالي لموقع الشهادة و القيمومة علي الناس، و يتخذ منهم شهداء و قيمين.

و من خلال هذه المعاناة، و من خلال مرارة الانتكاسات، و قرح الحروب و آلام المواجهة تتكون في هذه الامة شهداء علي الناس و أئمة و قدوات في المجتمع، و أمثلة في الصبر و الثبات و المقاومة.

ان النماذج الايمانية الفريدة في تاريخ البشرية لا تتكون في الحياة الهادئة الوديعة، المترفة.. و انما تتكون في زحام متاعب الحياة، و في وسط متاعب العمل، و بين الدماء و الدموع. و لابد للمسيرة من هذه النماذج الفريدة في الايمان و الثبات.. و هذه النماذج يتخذها الله تعالي و يختارها في ظروف المحنة و التداول.. (و يتخذ منكم شهداء).