بازگشت

والعاقبة للمتقين


و العاقبة في هذا الصراع للمتقين.

و مهما نشك في شي ء فلا نشك في هذه الحقيقة.

أن الامة المؤمنة لا تدافع عن نفسها، و انما تدافع عن دين الله، و شريعة الله و حدوده.. و لا تواجه أعداءها و انما تواجه أعداء الله.. و لا تحارب بحولها و قوتها و انما تحارب بحول الله و قوته.


فاذا أستوفت هذه الامة الشروط، و وضعت ثقتها في الله، و أعطت نفسها لله و ابتعدت عن التعلق بالدنيا و حبها... و تخلصت من أهوائها.. و قامت لله تعالي مثني و فرادي... فان الله تعالي ينصرها، طال عليها الأمر أم قصر. فان ذلك وعد الله تعالي، و لا يخلف الله وعده... و استمعوا الي كتاب الله الكريم و آياته لبينات:

(و لقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون و ان جندنا لهم الغالبون). [1] .

(و كان حقا علينا نصر المؤمنين). [2] .

(انا لننصر رسلنا و الذين آمنوا في الحياة الدنيا). [3] .

(فان حزب الله هم الغالبون). [4] .

(و كفي بالله وليا و كفي بالله نصيرا). [5] .

(يا أيها الذين آمنوا ان تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم). [6] .

ان المعركة اذا طالت، و اذا قست، فلن يتركنا الله لأعدائنا، و لن يتخل الله تعالي عنا، و لن يخلف وعده... تبارك و تعالي عن ذلك علوا كبيرا.

(هذا ما وعدنا الله و رسوله و صدق الله و رسوله). [7] .



پاورقي

[1] الصافات / 173 - 171.

[2] الروم / 47.

[3] غافر / 51.

[4] المائدة / 56.

[5] النساء / 45.

[6] محمد / 7.

[7] الاحزاب / 22.