بازگشت

السلام في النفس و المجتمع


و أول هذه المشاهد التسليم ضمن ثلاث فقرات:

(السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله...

السلام عليك يابن محمد المصطفي...

السلام عليك يا ثار الله و ابن ثاره...). [1] .

و التسليم من أهم عناصر الولاء، و هو بمعني ترك المشاكسة، و المشاققة، و الاختلاف، و اللجاج، و العناد، داخل النفس و في السلوك، و ازالة عوامل البغضاء و الكراهية و الضغينة و الاختلاف في الرأي و المخالفة، و احلال المحبة و المودة و الانسجام النفسي و الطاعة و الانقياد و التسليم محل المشاققة و المخالفة و اللجاج و البغضاء.

و هذه العلاقة، في التسليم، تأتي في خاتمة الصلاة، في السلام، (السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته).

و كأن حصيلة الصلاة، و حصيلة هذا العروج الروحي الي الله تعالي هي التسليم و الطاعة و الانقياد و المحبة و المودة لله و لرسوله و لأوليائه.


و (السلام) ليس فقط أساسا للعلاقة مع الله و رسوله، و انما هو أيضا أساس للعلاقة مع الامة المسلمة الملتفة حول هذا المحور.

و قد اعتبر الاسلام (السلام) تحية بين المؤمنين. و جعل هذه التحية خاتمة للصلاة (السلام علينا و علي عباد الله الصالحين). و هذا الاهتمام بنشر السلام بين أعضاء هذه الاسرة للتأكيد علي نوع العلاقة القائمة بين أفراد و أعضاء الاسرة المسلمة، و أن هذه العلاقة قائمة علي أساس ترك المشاققة و المخالفة و ازالة البغضاء و الضغائن و الكراهية من النفوس و بذل المحبة و المودة في النفوس و الانسجام و الوفاق و التعاون و التناصر في السلوك.


پاورقي

[1] زيارة وارث.