التحدي و الصراع
و هذه الحقيقة تقرر حتمية الصراع بين محوري الولاية و الطاغوت بشكل دائم في تاريخ الانسان.
أن هذين المحورين يعملان باتجاهين متعاكسين في حياة الانسان، و كل منهما يعمل لاستقطاب ولاء الناس، و قطع الانسان من المحور الآخر.
ان مهمة هذا الدين و رسالته هي استقطاب ولاء الناس لله تعالي، و انقاذ الناس من التشتت و التيه و الضياع و الاختلاف، و تحرير الانسان من عبودية الطاغوت و الهوي، و ازالة العقبات من أمام طريق الانسان الي الله تعالي، و ربط الانسان بالله و تعبيده الله تعالي، و اخراجه من الظلمات الي النور.
و في قبال هذا المحور الرباني، يعمل الطاغوت علي استقطاب ولاء الناس، و وضع الحواجز و العقبات في طريق الناس الي الله تعالي، و استعباد الانسان و اخراجه من النور الي الظلمات.
و الي هذا الصراع بين المحورين، تشير الآية الكريمة:
(الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الي النور و الذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الي الظلمات اولئك أصحاب النارهم فيها خالدون). [1] .
پاورقي
[1] البقرة / 257.