بازگشت

البراءة و المفاصلة


ان طبيعة هذا الدين طبيعة حركية جهادية، ذلك أن مهمة هذا الدين ابلاغ رسالة التوحيد الي البشرية جميعا، و تحرير الانسان من الطاغوت، و تبعيده لله تعالي. و تقرير الوهية الله في حياة الناس. و هذا كله مما يغيظ الكفر، و يصادر نفوذهم و سلطانهم، و يدفعهم الي عرقلة مسيرة هذا الدين و تطويقه و اعاقة حركته... ولكي تستطيع هذه الامة أن تحتفظ باصالتها في هذا الصراع الحضاري و بموقعها الحضاري علي وجه الأرض في الدعوة الي الله لابد لها من أن تقاوم كيد أئمة الكفر و مكرهم، و تدخل معهم في مواجهة حقيقته أولا، و تعلن المفاصلة عنهم ثانيا و الأول (الجهاد) و الثاني (البراءة).

و هذه المفاصلة هي التي يقول تعالي عنها: (براءة من الله و رسوله الي الذين


عاهدتم من المشركين... و آذان من الله و رسوله الي الناس يوم الحج الأكبر ان الله بري ء من المشركين و رسوله). [1] .


پاورقي

[1] التوبة / 1، و، 3.