بازگشت

خصائص و آثار شبكة الولاء


السلام و العصمة في شبكة الولاء

و من أهم خصائص شبكة الولاء حالة (السلام) و (العصمة). الانسان المسلم يتعامل مع الآخرين بسلام. و يتمتع تجاه تعامل الآخرين بالعصمة، يمنح الآخرين السلام في تعامله معهم و علاقته بهم، و يتمتع هو بالعصمة فلا يحق له ان يعتدي علي أحد، و لا أن يؤذي أحدا من المسلمين و يظلمه، كما لا يحق لأحد أن يخترق العصمة التي منحها الله تعالي، و يهتكها.

فهو يعيش مع الآخرين (بسلام) من طرف، و يطالب الآخرين (بالعصمة) من طرف آخر، و هذا أحد أهم بنود الولاء في علاقة المؤمنين بعضهم ببعض داخل شبكة الولاء.

و اليكم توضيحا موجزا لهاتين الكلمتين: (السلام) و (العصمة).

معني السلام

روي عن رسول الله صلي الله عليه وآله: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده الا بالحق، و لا يحق أذي المسلم الا بما يجب.)


و عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه، و لا يخذله، و لا يخونه، و يحق علي المسلمين الاجتهاد في التواصل و التعاقد علي التعاطف و المواساة لأهل الحاجة، و تعاطف بعضهم علي بعض، حتي تكونوا كما أمركم الله رحماء بينكم، متراحمين). [1] .

و شبكة الولاء علي متانتها و استحكامها و قوتها حساسة شديدة الحساسية تجاه الاساءة و الأذي.

عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام:«اذا قال رجل لأخيه المؤمن اف خرج من ولايته».

و اذا قال:«أنت عدوي كفر أحدهما، و لا يقبل من مؤمن عملا، و هو مضمر علي أخيه سوءا». [2] .

و عن الصادق عليه السلام:«ان اللعنة اذا خرجت من صاحبها ترددت بينه و بين الذي يلعن، فان وجدت مساغا، و الا رجعت الي صاحبها، و كان أحق بها، فأحذروا أن تلعنوا، فيحل بكم». [3] .

معني العصمة

و في العصمة روي عن رسول الله صلي الله عليه وآله:«المسلم علي المسلم حرام: دمه و عرضه و ماله». [4] .

و عن رسول الله صلي الله عليه وآله:«المسلم أخو المسلم، لا يخونه و لا يكذبه و لا يخذله. كل المسلم علي المسلم حرام عرضه و ماله و دمه». [5] .


و عن رسول الله صلي الله عليه وآله قال:«كل مسلم علي مسلم محرم». [6] .

عن زيد الشحام عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام أنه قال: أن رسول الله صلي الله عليه وآله وقف بمني حين قضي مناسكها في حجة الوداع فقال:«أيها الناس اسمعوا ما أقول لكم و اعقلوا مني، فاني لا أدري لعلي لا ألقاكم في هذا الموقف بعد عامنا هذا ثم قال: أي يوم أعظم حرمة؟ قالوا هذا اليوم، قال: فأي شهر أعظم حرمة؟ قالوا: هذا الشهر. قال: فأي بلد أعظم حرمة قالوا: هذا البلد.

قان: فان دماءكم و أموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا الي يوم تلقونه فيسألكم عن أعمالكم. ألا هل بلغت؟ قالوا نعم. [7] .

و عن أميرالمؤمنين عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه وآله:«امرت أن اقاتل الناس حتي يقولوا لا اله الا الله، فاذا قالوا فقد حرم علي دماؤهم و أموالهم». [8] .

و عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله:«امرت أن اقاتل الناس حتي يقولوا لا اله الا الله،فاذا قالوا لا اله الا الله. عصموا مني دماءهم و أموالهم الا بحقها و حسابهم علي الله». [9] .

علاقة النصر بشبكة الولاء

و علاقة النصر بشبكة الولاء علاقة وثيقة و محكمة.

يقول تعالي: (و ان استنصروكم في الدين فعليكم النصر). [10] .


فاذا استنصر المسلمين مسلمون من مشارق الأرض أو مغاربها وجب علي المسلمين - علي نحو الكفاية - المبادرة الي نصرهم.

عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام أن رسول الله صلي الله عليه وآله قال:«من أصبح و لم يهتم بامور المسلمين فليس منهم، و من سمع رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يحبه فليس بمسلم». [11] .

و عن البراء بن العازب قال: أمر النبي صلي الله عليه وآله بسبع و نهانا عن سبع. فذكر رد السلام و نصر المظلوم و اجابة الداعي و ابرار القسم. [12] .

و عن الصادق عن أبيه عليهماالسلام قال:«لا يحضرن أحدكم رجلا يضربه سلطان جائر ظلما و عدوانا و لا مقتولا و لا مظلوما اذا لم ينصره، لأن نصرة المؤمن علي المؤمن فريضة واجبة، اذا هو حضره، و العافية أوسع ما لم يلزمك الحجة الظاهرة». [13] .

و يحرم خذلان المسلم اذا دعاه الي نصرته و هو قادر علي نصرته.

عن موسي بن جعفر عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله:«من أصبح لا يهتم بامور المسلمين فليس من الاسلام في شي ء، و من شهد رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس من المسلمين». [14] .

و قد سبق هذا الحديث بلفظ قريب.

و عن أبي عبدالله عليه السلام قال:«ما من مؤمن يخذل أخاه، و هو يقدر علي نصرته الا خذله الله في الدنيا و الآخرة». [15] .


و عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام:«ما من مؤمن يعين مؤمنا مظلوما الا كان أفضل من صيام شهر و اعتكافه في المسجد الحرام.»

«و ما من مؤمن ينصر أخاه و هو يقدر علي نصرته الا نصره الله في الدنيا و الآخرة». [16] .


پاورقي

[1] وسائل الشيعة 543 / 8.

[2] وسائل الشيعة 611 / 8.

[3] وسائل الشيعة 613 / 8.

[4] مسند أحمد بن حنبل 491 / 2.

[5] سنن الترمذي 325 / 4، ح 1927.

[6] مسند أحمد بن حنبل 4: 5 و 5.

[7] الکافي، الفروع 273: 7، و وسائل الشيعة 2: 19.

[8] بحار الأنوار 242: 68.

[9] مشکاة المصابيح / ص 14 - 12.

[10] الأنفال / 72.

[11] وسائل الشيعة 560 / 11.

[12] صحيح البخاري 2 / کتاب المظالم باب 5.

[13] بحارالأنوار 17 / 75 عن قرب الاسناد / ص 26.

[14] بحارالأنوار 21 / 75 عن نوادر الراوندي / ص 21.

[15] بحار الأنوار 17 / 75 عن آمالي الصدوق / ص 291.

[16] بحارالأنوار 20 / 75 عن ثواب الأعمال / 133.