بازگشت

مقومات الولاء في البعد الافقي


يقول تعالي: (ان الذين امنوا و هاجروا و جاهدوا بأموالهم و أنفسهم في سبيل الله و الذين آووا و نصروا اولئك بعضهم أولياء بعض). [1] .


و هذه المجموعة من العناصر هي التي تشد المؤمنين بعضهم ببعض بآصرة الولاء. و هذه المجموعة هي الايمان، و الهجرة، و الجهاد، بالأموال و الأنفس و الايواء و النصرة.

و الآية الكريمة و ان كانت تشير الي المهاجرين و الأنصار صدر الاسلام. ولكن تبقي هذه العناصر بروحها من ثوابت الولاء، ولا ولاء من دونها بين المؤمنين.

ذلك أن اسرة التوحيد الكبيرة كلها في مواجهة الشرك و الكفر و الظلم و الاستكبار.

و هذه المواجهة حتمية من ناحية، و مصيرية من ناحية اخري. فلابد أن يدخل المؤمنون في هذه المواجهة كتلة واحدة و صفا واحدا، تربطهم آصرة الولاء اولئك بعضهم من بعض كما ان الأمر كذلك في اسرة الشرك و الكفر تدخل في هذه المواجهة كتلة واحدة، تربطها علاقة الولاء العضوية بعضهم من بعض.


پاورقي

[1] الأنفال / 72.