بازگشت

شراسة الجاهلية في صراعها مع الاسلام


ان الفتك و البطش و الشراسة من خصائص الجاهلية في صراعها مع الاسلام، و تحاول الكيانات الجاهلية في صراعها السياسي و العسكري مع الاسلام أن تتقنع بقناع الانسانية و الأخلاق، فاذا طال الصراع و استنفذت الجاهلية وسائلها الممكنة، و وجدت نفسها في خطر حقيقي ألقت هذا القناع جانبا، و ظهرت بكل بشاعتها للساحة و للرأي العام.

و يطول هذه الصراع و لا يمكن الوصول فيه الي تفاهم أو مصالحة، و لا أمد للحرب غير سقوط الجاهلية و نهايتها و اخلاء الساحة الانسانية لحركة الدعوة الي الله؛ فالصراع هنا ليس صراعا علي أرض و ماء أو حقل من حقول النفط و انما الصراع هنا (صراع حضاري) بكل ما تحمل هذه الكلمة من دلالة و عمق.

و بكلمة موجزة جدا: ان الصراع هنا صراع الولاءات و ليس صراع المصالح، حتي يمكن فيه التفاهم، و الصلح و اللقاء.