بازگشت

البيعة 2


قال كعب بن مالك:«خرجنا من المدينة للحج و تواعدنا مع رسول الله صلي الله عليه وآله ب(العقبة) أواسط أيام التشريق، و خرجنا بعد مضي ثلث الليل متسللين مستخفين، حتي اجتمعنا في الشعب عند العقبة و نحن ثلاثة و سبعون رجلا و امرأتان، فجاء رسول الله و معه عمه العباس فتكلم رسول الله صلي الله عليه وآله فتلي القرآن، و دعا الي الله و رغب في الاسلام ثم قال: أبايعكم علي أن تمنعوني مما تمنعون نساءكم و أطفالكم، فأخذ البراء بن معرور بيده، ثم قال: نعم و الذي بعثك بالحق لنمنعك مما نمنع به ازرنا (نساءنا). فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أهل الحروب.

فقال أبوالهيثم بن التيهان: يا رسول الله ان بيننا و بين الرجال حبالا، و انا قاطعوها (يعني اليهود) فهل عسيت ان نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع الي


قومك و تدعنا؟ فتبسم رسول اله صلي الله عليه وآله ثم قال: بل الدم الدم و الهدم الهدم، أي ذمتي ذمتكم و حرمتي حرمتكم». [1] .

قال ابن قتيبة:«كانت العرب تقول عند الحلف و الجوار دمي دمك و هدمي هدمك، أي: ما هدمت من الدماء هدمته أنا.»


پاورقي

[1] سيرة ابن‏هشام 85 - 84 / 2.