بازگشت

دم الشهيد يوسع رقعة التضحية داخل الامة


ان تنامي موجة الاستعداد للتضحية و الايثار في الثورة الاسلامية المعاصرة - و علي مساحة واسعة جدا - دليل واضح علي خصوبة الشهادة و عطائها؛ فلقد بدأ الوعي الاسلامي يتنامي في هذه المنطقة، يرافقه الاستعداد للتضحية و الشوق الي الشهادة في سبيل الله، الا أن هذا الاستعداد و الشوق كان ضمن رقعة اجتماعية محدودة، هي المساحة الواعية من هذه الامة، و واضح لدينا ان المساحة الواعية من الامة، و التي انطلقت منها الحركة في مواجهة الطاغوت - كانت مساحة محدودة جدا - ولكن كلما كان يزداد عدد الشهداء في الساحة الاسلامية كانت تتسع رقعة الاستعداد للتضحية و الشهادة، و تجاوز الاستعداد للتضحية المساحة الواعية التي انطلقت منها الحركة و الثورة الي الشارع، و ارتفع ابن الشارع و الريف في حركة نامية سريعة الي مستوي الاستعداد للتضحية و الشهادة.

و معني ذلك ان دماء الشهداء استطاعت أن توسع رقعة الوعي و التحرك و الايثار و التضحية و الشهادة خلال هذه المدة القصيرة بدرجة عالية جدا، تفوق تصوراتنا الحسابية، و هذا النمو المتصاعد لحركة الايثار و التضحية داخل الامة من أهم مصاديق الضمان الالهي لانجاح رسالة دم الشهيد و قضيته.