ولماذا جاء باصحابه وأولاده وأهل بيته وحتي طفله الرضيع، وذبح في كربلاء.. لماذا؟

الجواب يأتي من قبل الذين حملوا رسالة الامام الحسين (ع) من بعده كما رأينا من أمثال.. زينب الكبري (ع)، وفاطمة الصغري (ع) وأم كلثوم (ع)، وثم سكينة بنت الامام الحسين (ع) التي عمرت طويلاً والي آخر أيام حياتها كانت تندب أباها الحسين (ع).

إن فلسفة كربلاء لا تتلخص في أن الامام الحسين (ع) علّم الناس كيف يحمل السيف، ان حمل السيف بسيط للانسان، وإنما أثار في أذهانهم إنه إنما قتل ليتحمل بعض ذوي الضمائر الحية رسالتهم، ويرتفع مستوي وعي الناس ومستوي أرادتهم، الي قمة الايمان وقمة الالتزام.. وهذا يقوم به كل الناس..

إن دور الثقافة هو جزء من فلسفة شهادة الامام الحسين (ع).. وهي مسؤولية ملقاة علي عاتق الباقين.