بازگشت

طبيعة العرفان


هذه هي طبيعة العرفان، المعرفة بالله حق المعرفة وأؤكد علي كلمة المعرفة، وكذلك الاتصال بالله تعالي، التي عبرت بها عن هذه الحالة لا تستطيع أن تكشف من حقيقة ما أريد أن أقول، لذلك يصبح هؤلاء مشتاقين الي لقاء الله سبحانه وتعالي، في كل ساعة، وكل يوم، وفي كل حين، وفي أي مكان، متي ما ينتهي وقت الاختبار في الدنيا وننقل الي الآخرة. حيث نعيم الله وجنانه، فهم ليسوا واثقين من أنفسهم، لانهم يتهمونها دائماً، ولكنهم واثقون من رحمة الله ومغفرته لانهم عرفوا الله، وعرفوا ان الله لا يخيب ظنهم، وعرفوا انّ الله سيغفر لهم ذنوبهم حينما يتوفاهم.

«الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة».

فالملائكة تستبشر بأرواح الصديقين، وأرواح الشهداء، وأرواح الاولياء، فتستقبلهم في أول لحظة من لحظات انتقالهم من الدنيا الي الآخرة، ولذلك جاء في الدعاء:

«واجعل خير أيامي يوم ألقاك».

ذلك اليوم هو خير أيام حياتهم لانهم أنهوا الامتحان وانتهت الصعاب وجاء وقت الجزاء، الذي لا ينتهي، وهل هناك جزاءٌ أفضل من رضي الخالق سيدنا والهنا وحبيب قلوبنا الذي ننتقل اليه، ان هذه الحالة، وهذا الاتصال يعطيهم الامل والاستقامة.