بازگشت

الطريق الي الهاوية


ان بداية الانحراف بسيطة ولكن نهايته ستكون هذه النهاية. كعمر بن سعد وهو-حسب ما كان يدعي-ابن فاتح العراق وابن عم الامام الحسين ويعرف ماذا يعني قتل الامام ولكن مع كل ذلك تراه ينحدر في هذا المسير الهابط حتي يختار قتل الامام الحسين (ع) ثم في يوم عاشوراء ينتصب قائماً يقول:

[ياخيل الله اركبي وأبشري بالجنة ودوسي صدر الحسين].

في أي عمق يقع هذا الحضيض الذي انحدر اليه عمر بن سعد؟

وكيف يمكن للانسان أن يصبح هكذا؟

انه والله أسفل السافلين الذي قال الله سبحانه وتعالي:

«ولقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم - ثم رددناه أسفل سافلين» (4/5/التين)

1-الانسان أما أن يكون في أحسن تقويم، في القمة متمسكاً بهدي الله.. متمسكاً بحبل الله، متحدياً رياح الشهوة وعواصف الضغوط.

2-وأما أن تتراخي يده عن هذا الحبل ويتساهل في أمره ولا يبالي فانه سيسقط.. ويسقط.. وتهوي به الريح في مكان سحيق.

ان هذا الدرس يوضح لنا أهمية التمسك وبشدة بهدي الله، وهكذا كانت كربلاء، وكان عاشوراء، وكان عاشوراء مدرسة في بعدين:

1-بعد الخير.

2-بعد الشر.

ان الامام الحسين-عليه الصلاة والسلام-وأصحابه أعطوا للتاريخ درساً.. كما ان عاقبة الذين ظلموهم تعتبر درساً آخر.