بازگشت

الاطفال الرضع باستطاعتهم ان ينتهجون نهج الطفل الرضيع


أن ينتصر الانسان علي حبه لنفسه وينزل الي الشوارع ويقاوم بصدره العاري ورصاص الاعداء ان هذا شيء نادر علي الحياة ولكنه شيء موجود كما رأيناه في ايران أيام الثورة المتصاعدة ضد حكم الشاه المقبور.

المرأة باستطاعتها أن تأتي وتقابل الموت بكل رحابة صدر اذا تسلحت بالمبدأ وبروح الجهاد وفلسفة الشهادة. ان هذا الشيء نعرفه، وبالرغم من ندرته في العالم لكنه شيء موجود. ولكن أن تأتي امرأة وتحمل طفلها الرضيع وتنزل به الي الشوارع لتقابل الرصاص. هذا شيء لم نز مثيلاً له في التاريخ أبداً، بينما قد رأينا في ايران أن النساء الايرانيات كن يخرجن بأطفالهن الرضع الي الشوارع أمام الرصاص، وفي كثير من التظاهرات قتل فيها الاطفال الرضع.

كيف تسمح نفس هذه المرأة للخروج بطفلها الرضيع الي الشوارع وتقابل الرصاص؟

المعروف ان المرأة حين تخرج الي الموت تدع طفلها في البيت، أو عند الجيران. ولكن نساءنا وشعبنا شعب حسيني قد درس عند أبي عبد الله الحسين (ع) كيف يحمل طفله الرضيع ليجعل منه دليلاً وآية علي ظلم الاعداء.

نعم.. ان هذه المدرسة خاصة.. هذه مدرسة الابطال الرضّع..مدرسة كربلاء، باستطاعة الجميع تعلم كل صفة وكل مكرمة.