بازگشت

البعد المشوه


نموذج هذا البعد «مالك بن النسر»، الرجل الذي شتم الحسين وطعنه وهو يحتضر، وظل حتي آخر عمره يحس ان بين اذنيه ما يُشبه فحيح الافاعي.

في كفِّهِ الشوهاءْ

غمامةٌ مجدورةٌ،

وحفنةٌ من مَطر سوداءْ

وكلَّما حاولَ أنْ يدنوَ (للفراتِ)،

أو يمسَّ منهُ قطرة،

يسقطُ وجهُ الماءْ!

في وجهِهِ جنازةٌ،

وخلفَ كلِّ بقعة من جلدهِ عواءْ

يصرخُ:

يا مواسمَ الموتِ الذي يحصدُني،

يا ريحُ.. يا أشلاءْ

هذا الذي تهربُ منهُ خطوتي،

قلبي.. أمِ الصحراءْ؟

وبعدَها سافرتِ الأشياءُ،

وهو ذاهلٌ،

سافرتِ الأشياءْ!

ولم يَزَلْ ينزعُ لونَ جلدهِ،

ويرتدي العراءْ!