بازگشت

البعد الخائف


نموذج هذا البعد «عبد الله الجعفي»، الرجل الذي ادرك الحسين قبل المذبحة. فخاف القتل وقبل أن يهرب أهدي الحسين سيفه وفرسه، فرفض الحسين الهدية لانها لم تكن منقوعةً بالدم



لم أشأْ أنْ يجفَّ قلبيَ في الرملِ

ويغفو بمسمعيَّ السكوتُ



وتلفَّ ابتسامتي صرخاتُ الخيلِ

ذعراً، ووجهُها الممقوتُ



أنا أخشي أنْ يلعقَ الذئبُ أحلامي

ويرفو جراحيَ العنكبوتُ



فتركتُ الحسينَ يختصرُ الرحلةَ..

والموتُ ذاهلٌ مبهوتُ



هاكَ سيفي.. فقالَ لي: الخزفُ

المنخورُ خوفاً، أم غمدُهُ التابوتُ؟



وجوادي.. فقالَ لا اَصحبُ الريحَ

ولا يهربُ الفتي المستميتُ



ويحَ هذي الصحراءِ ينبضُ فيها

صخبٌ لاحتراقَتي وخفوتُ



من عرائي وغربتي يرجفُ النخلُ

وللدودِ في رؤايَ بُيوتُ



عطشٌ كلُّها حكاياتُ روحي

وصدي أنّتي بها مكبوتُ



فاحفري في الرمادِ بئراً لكي يطلعَ

ماءٌ من ملحِهِ منحوتُ



ربَّما قطرةٌ تمرُّ بشرياني

فأنسي.. وأنطفي.. وأموتُ!