بازگشت

المشهد 10


كانوا يمرّونَ ولا يتركونْ،

شيئاً سوي الأضرحَهْ

فكيفَ صيَرتَ رؤانا جنونْ،

وجرحَنا بوّابةَ المذبحَهْ؟

يا أنتَ.. يا أشياءُ.. أصداؤها

تكسرُ صمتَ اللحظةِ المقفلَهْ

وتحفرُ الأسئلَهْ

في شَفَةِ الرملِ، وَوَجهِ الصخورْ

تسألُ عن مقتولة لا تثورْ

عن أمّة مهملَهْ

مسكونة بالقبورْ!

كانوا يمرّون وما في الطريقْ

غيرُ رماد عتيقْ

وخطوة تائهَهْ

تحلمُ أنْ تعبرَ زيفَ الحريقْ

تحلمُ أنْ تدنو من الآلهَهْ

فتختفي فجأةً،

بين نهاياتِ الزمانِ الغريقْ!!

كانوا يمرّون بلا ظلٍّ،

وكان الحسينْ

يزرع أقماراً علي الشاطئينْ!