بازگشت

المشهد 07


في الطريقِ الي الماءِ،

هاويةٌ من دم،

ضفّةٌ ترتدي الملحَ:

عشبٌ من الجمرِ.. أو شجرٌ من حديدْ

كانَ شيءٌ يهزُّ بكائي القديمَ،

ويفتحُ في القلبِ نافذةً لبكاء جديدْ

كانَ شيءٌ يسائلني:

أينَ خطوكَ؟

للماءِ

أين مرايا رؤاكَ؟

علي الماءِ،

أين القناديلُ؟

في الماءِ،

هل كانَ شيءٌ يسائلني،

صوتُهُ بحّةٌ، والحروفُ جليدْ؟

لم أعدْ أذكرُ الآنَ،

غير الرماحِ العنيداتِ،

تضري علي نبضِ هذا الفؤادِ العنيدْ!

في الطريقِ رأيتُ الرمادَ وجوهاً،

مغلّفةً بالدخان البليدْ!

في الطريقِ البعيدْ

لم يعدْ غيرُ وجهي،

ووجهِ الزمانِ الشريدْ!