بازگشت

المشهد 05


كانهيار سمعتُ صوتكَ، لا البحرُ

يَردُّ الصدي، ولا الأشجارُ



جَفَلَت منهُ جثّةُ الشمسِ، وانسلَّ

بخيط من الظلامِ النهارُ



ظاميءٌ.. قلتَ وابتسمتَ لموت

صُلِبت فوقَ كفِّهِ الأنهارُ



وحملتَ الجراحَ، والجسدَ المكسورَ

حزناً، وما طواهُ الغبارُ



وعذاباً، ملامحُ الجمرِ تبنيهِ،

وتنهلُّ من رؤاهُ النارُ



واكتشفتَ احتضارنا، وانهزام الماءِ

واستسلَمَتْ لكَ الأسرارُ



ورأيتَ القلاعَ شيئاً خرافياً،

فللريحِ تنحني الأسوارُ



حيثُ عصفُ الطوفانِ أغنيةٌ حمقاءُ

كالصمتِ، والسيوفُ انكسارُ



فامحُ زيفَ التأريخِ

واكتبْ...



تناسي الماءُ وجهي،

وخانتِ الأمطارُ!