بازگشت

المشهد 03


مسافرٌ يدري بأنَّ الزمانْ

أشلاءُ أيام رماديَّهْ



وهمٌ رؤاها، ويداها دخانْ

تقطفُ أشجاراً خرافيّهْ!



في وجهِهِ يمتدُّ صمتُ السماءْ

وتنبضُ الأنجمُ في رِمشهِ



ما زالَ يسقي الغيمَ ورداً وماءْ

وتطلعُ الأغصانُ من نعشهِ!



كلُّ الذي قال: خذي يا سيوفْ

من وَهَجِ الجرحِ، ونهرِ الضلوعْ



أريدُ أنْ أشعلَ موتَ الكهوفْ

حرائقاً.. تمضغُ خوفاً وجوعْ!



وكانَ في عينيهِ شيء جميلْ

كالمطرِ المنقوشِ فوقَ اللّهبْ



أكفانُهُ أشرعةٌ للرحيلْ

وموتُهُ يكتبُ بدءَ الغضبْ!