بازگشت

الرؤيا 15


اَلحسينُ انحني علي صدرهِ الرمحُ

وصلّتْ علي يدَيهِ الجروحُ



وتلوّي النخيلُ، يا شَجَرَ الجمرِ

المُدمّي، هل أيقَظتكَ الريحُ؟



هل تلثّمتَ بالغبارِ؟ لماذا

عُدْتَ شلواً، مُصَمَّغاً، لا يبوحُ؟



لستَ وجهاً من الرمادِ، ولا الارضُ

دخاناً، حتي تضيعَ السفوحُ



هبَطَت لحظةُ الفجيعةِ... جرحٌ

دَبِقٌ يغتلي... وتخفقُ روحُ



وخيولٌ تُمزِّقُ الجَسدَ الأخضرَ...

تغدو مخبولةً، وتروحُ



النهارُ انكسارةٌ، وشحوبُ الأفْقِ

ظمآنُ، والفضاءُ جريحُ!



غادري يا نوارسَ الماء، هذا

زمنٌ ميّتُ الرؤي، مذبوحُ



اَلضحايا تدقُّ بوّابةَ الوحشةِ

فيهِ، تدقّها... وتصيحُ



سيجيءُ الحسينُ يوماً، يجيءُ البحرُ

في خطْوهِ.. يجيءُ المسيحُ