بازگشت

الديوان المنسوب الي الامام


قال مؤلف أدب الحسين و حماسته: ديوان منسوب الي الامام الشهيد سيد الاباء و الشهداء، الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما، عثرت عليه في مكتبة با يزيد باستانبول؛ قرب جامع با يزيد في ضمن رسائل مخطوطة، يقرب تاريخ أكثرها القرن الثامن الهجري، لكن النسخة لم تكن مؤرخة و لا مقيدة باسم الناسخ و الجامع، الا أن اسلوب الخط كان يشهد بقدمته، و عنوان الديوان «للامام حسين بن علي»، و لكن في فهرس المكتبة ذكر باسم «نصح الأبرار».

و بعد مضي مدة وقفت علي نسخة اخري من الديوان، و عنوانه بعد البسملة «كتاب المخمسات من تصنيف السعيد الشهيد المرحوم المغفور بالرحمة و الواسعة و الكرامة الجامعة حسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي الله عنهما»، مرتبة علي حروف الهجاء بالقوافي، و في آخر النسخة رباعية بالتركية:



حق تعالي رحمتي گلسون اكا

بويازان مسكيني دعادن اكا



فاعلات فاعلات فاعلون

نفس الدن گورنجه لولدوق زبون



فاستنسخت النسخة الاولي و أشرت الي اختلاف النسختين، و حسبت ذلك من الغنائم التي لا يقاس بشي ء من الذخائر الدنيوية.

و بعد ما رجعت الي ايران في 1391 هجري بمخالفة حكومة ايران، سألت المحققين عن الديوان، فقالوا ما رأيناه و لا سمعناه، الا أني وجدته مذكورا في ناسخ التواريخ، و كذا في ديوان المعصومين للخياباني، مسنوبا الي الامام السجاد عليه السلام، فذاكرت الفقيه النسابة العلامة آية الله العظمي السيد شهاب الدين النجفي المرعشي، فقال: ان الديوان طبع ببمبئي في الهند، و أعطاني نسخة منه، و في أوله: هذا هو الديوان الذي ينسب الي امام العارفين و سيد الساجدين، جمعها و ألفها محمد بن الحسن الحر العاملي، نشره ملك الكتاب الميرزا محمد الشيرازي في 1317 ه بخط الميرزا داوود الشيرازي.

فراجعت المعاجم و كتب التراجم، و لم أجد الديوان من مؤلفات الحر العاملي حتي انه قدس سره لم يذكره في كتابه أمل الآمل في علماء جبل عامل، الذي ذكر فيه ترجمته و جميع مؤلفاته.

و كذا لم أجد من أصحابنا من نسب الديوان أو بيتا منه الي الامام السجاد عليه السلام، و لم يعتمد مؤلف ناسخ التواريخ و كذا المدرس الخياباني في ديوان المعصومين في نسبة الديوان الي الامام السجاد عليه السلام الا علي الديوان المطبوع في بمبئي، المسمي بالتحفة السجادية، و نسب أيضا الي قطب الدين زين العابدين.

فاعتمدت علي ما عثرت عليه في نسختين خطيتين عتيقتين في مكتبة با يزيد باستانبول من نسبة الديوان الي الامام الشهيد الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، هذا ما وجدته و حققته، و الله أعلم بحقائق الامور.