التمثل بقول زميل بن ابير الفزاري
عرض له [أي للامام الحسين عليه السلام و ذلك بعد صلح الامام الحسن عليه السلام] سليمان بن صرد و سعيد بن عبدالله الحنفي بالرجوع عن الصلح.
فقال: هذا ما لا يكون و لا يصلح. قالوا: فمتي انت سائر؟ قال: غدا ان شاء الله.
فلما سار خرجوا معه، فلما جاوزوا دير هند، نظر الحسين عليه السلام الي الكوفة، فتمثل قول زميل بن ابير الفزاري، و هو ابن ام دينار:
فما عن قلي [1] فارقت دار معاشر
هم المانعون باحتي [2] و ذماري [3] .
و لكنه ما حم [4] لابد واقع
نظار [5] ترقب ما يحم نظار [6] .
پاورقي
[1] القلي: البغض (الصحاح: ج 6 ص 2467 «قلا»).
[2] باحة الدار: وسطها (النهاية: ج 1 ص 161 «بوح»).
[3] الذمار: ما لزمک حفظه مما وراءک و تعلق بک (النهاية: ج 2 ص 167 «ذمر»).
[4] حم: قدر (الصحاح: ج 5 ص 1904 «حمم»).
[5] نظار: أي انتظر، اسم وضع موضع الامر (تاج العروس: ج 7 ص 541 «نظر»).
[6] أنساب الاشراف: ج 3 ص 364.