بازگشت

في المناجاة مع رب الارباب


انه عليه السلام ساير انس بن مالك، فأتي قبر خديجة فبكي، ثم قال: اذهب عني. قال أنس: فاستخفيت عنه، فلما طال وقوفه في الصلاة سمعته قائلا:



يا رب يا رب أنت مولاه

فارحم عبيدا اليك ملجاه



يا ذا المعالي عليك معتمدي

طوبي لمن كنت أنت مولاه



طوبي لمن كان خائفا أرقا

يشكو الي ذي الجلال بلواه



و ما به علة و لا سقم

أكثر من حبه لمولاه



اذا اشتكي بثه و غصته

أجابه الله ثم لباه



اذا ابتلي [1] بالظلام مبتهلا

أكرمه الله ثم أدناه.



فنودي:



لبيك لبيك انت في كنفي

و كل ما قلت قد علمناه






صوتك تشتاقه ملائكتي

فحسبك الصوت قد سمعناه



دعاك عندي يجول في حجب

فحسبك الستر قد سفرناه [2] .



لو هبت الريح في جوانبه [3]

خر صريعا لما تغشاه



سلني بلا رغبة و لا رهب

و لا حساب اني انا الله [4] .




پاورقي

[1] کذا في المصدر و بحارالأنوار، و لعل الصواب: «خلا».

[2] سفرت الشي‏ء: کشفته (المصباح المنير: ص 278 «سفر»).

[3] الضمير يحتمل ارجاعه اليه عليه‏السلام علي سبيل الالتفات، لبيان غاية خضوعه و ولهه في العبادة بحيث لو تحرکت ريح لأسقطته (بحارالأنوار: ج 44 ص 193 (.

[4] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 69، بحارالأنوار: ج 44 ص 193 ح 5.