بازگشت

في الاعتبار بالقبور


ناديت سكان القبور فأسكتوا [1] .

و أجابني عن صمتهم ندب الجثا [2] .






قالت: أتدري ما صنعت بساكني

مزقت ألحمهم و خرقت الكسا [3] .



و حشوت أعينهم ترابا بعدما

كانت تأذي باليسير من القذي [4] .



أما العظام فانني فرقتها

حتي تباينت المفاصل و الشوي [5] .



قطعت ذا من ذا و من هذا كذا

فتركتها رمما [6] يطول بها البلي [7] [8] .




پاورقي

[1] اسکت: انقطع کلامه فلم يتکلم (القاموس المحيط: ج 1 ص 150 «سکت»).

[2] في البداية و النهاية: «ترب الحصي» بدل «ندب الجثا». و الجثا: جمع جثوة؛ و هو الشي‏ء المجموع. و منه الحديث «رأيت قبور الشهداء جثا»؛ يعني أتربة مجموعة (النهاية: ج 1 ص 239 «جثا»).

[3] الکسوة و الکسوة: اللباس، واحدة الکسا (لسان العرب: ج 15 ص 223 «کسا»).

[4] القذي: ما يقع في العين و الماء و الشراب في تراب أو تبن أو وسخ أو غير ذلک (القاموس المحيط: ج 4 ص 30 «قذا»).

[5] الشوي: الاطراف؛ کاليد و الرجل (مفردات ألفاظ القرآن: ص 471 «شوي»).

[6] الرمة: العظام البالية، و تجمع علي رمم (المصباح المنير: ص 239 «رمم»).

[7] الظاهر أنها من بلي الثوب يبلي بلي. و في البداية و النهاية: «يطوف بها البلا» و هي من البلاء؛ الامتحان و الاختبار.

[8] بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2596، تاريخ دمشق: ج 14 ص 186 و ليس فيه «تأذي باليسير من القذي - أما العظام فانني فرقتها حتي»، البداية و النهاية: ج 8 ص 209 نحوه؛ جواهر المطالب: ج 2 ص 315.