بازگشت

حرمة الحرم


727. شرح الاخبار: فلما هم [الحسين عليه السلام] بالخروج من مكة لقيه ابن الزبير، فقال: يا اباعبدالله، انك مطلوب، فلو مكثت بمكة فكنت كأحد حمام هذا البيت و استجرت بحرم الله، لكان ذلك أحسن لك.

فقال له الحسين عليه السلام: يمنعني من ذلك قول رسول الله صلي الله عليه و آله: «سيستحل هذا الحرم من أجلي رجل من قريش» و الله لا أكون ذكل الرجل، صنع الله بي ما هو صانع [1] .


728. كامل الزيارات عن أبي سعيد عقيصا: سمعت الحسين بن علي عليه السلام و خلا به عبدالله بن الزبير و ناجاه طويلا، قال: ثم أقبل الحسين عليه السلام بوجهه اليهم، و قال:

ان هذا يقول لي: كن حماما من حمام الحرم! و لأن اقتل و بيني و بين الحرم باع [2] أحب الي من أن اقتل و بيني و بينه شبر، و لأن اقتل بالطف أحب الي من أن اقتل بالحرم [3] .

729. تاريخ دمشق عن بشر بن غالب: قال عبدالله بن الزبير لحسين بن علي عليه السلام: أين تذهب؟ الي قوم قتلوا أباك و طعنوا أخاك؟! [4] .

فقال له حسين عليه السلام: لأن اقتل بمكان كذا و كذا، احب الي من أن تستحل بي - يعني مكة - [5] .

730. كامل الزيارات عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام: ان الحسين عليه السلام خرج من مكة قبل التروية [6] بيوم، فشيعه عبدالله بن الزبير، فقال: يا أباعبدالله، لقد حضر الحج و تدعه و تأتي العراق!

فقال: يابن الزبير، لأن ادفن بشاطي ء الفرات أحب الي من أن ادفن بفناء الكعبة [7] .



پاورقي

[1] شرح الاخبار: ج 3 ص 143 ح 1085.

[2] الباع: و هو قدر مد اليدين و ما بينهما من البدن (النهاية: ج 1 ص 162 «بوع»).

[3] کامل الزيارات: ص 151 ح 182، بحارالأنوار: ج 45 ص 85 ح 16.

[4] في المصدر: «خالک» و هو تصحف ظاهر، و التصويب من المصادر الاخري.

[5] تاريخ دمشق: ج 14 ص 203، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 293 الرقم 48 و ليس فيه «بمکان کذا و کذا»، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 219، ذخائر العقبي: ص 257، البداية و النهاية: ج 8 ص 161؛ المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 52 عن بشر بن عاصم و فيه «خذلوا» بدل «طعنوا»، بحارالأنوار: ج 44 ص 185 ح 12.

[6] يوم التروية: هو اليوم الثامن من ذي الحجة، سمي به لأنهم کانوا يرتوون فيه من الماء لما بعده (النهاية: ج 2 ص 280 «روي»).

[7] کامل الزيارات: ص 151 ح 184، بحارالأنوار: ج 45 ص 86 ح 18.