بازگشت

بركة الولد


716. اسد الغابة باسناده عن الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليهماالسلام: بعث رسول الله صلي الله عليه و آله سرية، فأسروا رجلا من بني سليم يقال له: الأصيد بن سلمة، فلما رآه رسول الله صلي الله عليه و آله رق له، و عرض عليه الاسلام، فأسلم، فبلغ ذلك أباه و كان شيخا، فكتب اليه يقول:



من راكب نحو المدينة سالما

حتي يبلغ ما أقول الاصيدا



ان البنين شرارهم أمثالهم

من عق والده وبر الابعدا



أتركت دين أبيك و الشم العلي

أودوا و تابعت الغداة محمدا



فلأي أمر يا بني عققتني

و تركتني شيخا كبيرا مفندا



أما النهار فدمع عيني ساكب

و أبيت ليلي كالسليم [1] مسهدا



فلعل ربا قد هداك لدينه

فاشكر أياديه عسي أن ترشدا



و اكتب الي بما أصبت من الهدي

و بدينه لا تتركني موحدا



و اعلم بانك ان قطعت قرابتي

و عققتني لم الف الا للعدي



فلما قرأ كتاب أبيه، أتي النبي صلي الله عليه و آله فأخبره و استأذنه في جوابه، فأذن له، فكتب اليه:



ان الذي سمك [2] السماء بقدرة

حتي علا في ملكه فتوحدا



بعث الذي لا مثله فيما مضي

يدعو لرحمته النبي محمدا






ضخم الدسيعة [3] كالغزالة وجهه

قرنا تأزر بالمكارم و ارتدي



فدعا العباد لدينه فتتابعوا

طوعا و كرها مقبلين علي الهدي



و تخوفوا النار التي من أجلها

كان الشقي الخاسر المتلددا [4] .



و اعلم بانك ميت و محاسب

فالي متي هذاي الضلالة و الردي



فلما قرأ كتاب ابنه، أقبل الي النبي صلي الله عليه و آله فأسلم [5] .


پاورقي

[1] السليم: اللديغ، يقال: سلمته الحية؛ أي لدغته (النهاية: ج 2 ص 396 «سلم»).

[2] سمک الشي‏ء: رفعه (النهاية: ج 2 ص 403 «سمک»).

[3] ضخم الدسيعة: أي واسع العطية (النهاية: ج 2 ص 117 «دسع»).

[4] تلدد: تلفت يمينا و شمالا و تحير (لسان العرب: ج 3 ص 390 «لدد»).

[5] اسد الغابة: ج 1 ص 253 الرقم 191، الاصابة: ج 1 ص 243 الرقم 213 نحوه و کلاهما عن عبيدالله بن الوليد الرصافي (الوصافي) عن الامام الباقر عن أبيه عليهماالسلام.