بازگشت

المصاب من حرم الثواب


699. المعجم الكبير باسناده عن علي بن حسين عليه السلام: سمعت أبي عليه السلام يقول: لما كان قبل وفاة رسول الله صلي الله عليه و آله بثلاثة أيام، هبط عليه جبريل عليه السلام، فقال: يا محمد، ان الله عزوجل أرسلني اليك اكراما لك، و تفضيلا لك، و خاصة لك، أسألك عما هو أعلم به منك، يقول: كيف تجدك؟

فقال النبي صلي الله عليه و آله: أجدني يا جبريل مغموما، و أجدني يا جبريل مكروبا.

قال: فلما كان اليوم الثالث هبط جبريل عليه السلام، و هبط ملك الموت عليه السلام، و هبط معهما ملك في الهواء يقال له اسماعيل علي سبعين ألف ملك، ليس فيهم ملك الا علي


سبعين ألف ملك، يشيعهم جبريل عليه السلام، فقال: يا محمد، ان الله عزوجل أرسلني اليك اكراما لك، و تفضيلا لك و خاصة لك، أسألك عما هو اعلم به منك، يقول: كيف تجدك؟

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: أجدني يا جبريل مغموما، و أجدني يا جبريل مكروبا. قال: فاستاذن ملك الموت علي الباب، فقال جبريل عليه السلام: يا محمد هذا ملك الموت يستأذن عليك، ما استأذن علي آدمي قبلك، و لا يستأذن علي آدمي بعدك.

فقال: ايذن له. فأذن له جبريل عليه السلام.

فأقبل حتي وقف بين يديه، فقال: يا محمد، ان الله عزوجل أرسلني اليك و أمرني أن أطيعك فيما أمرتني به، ان أمرتني أن أقبض نفسك قبضتها، و ان كرهت تركتها.

فقال له رسول الله صلي الله عليه و آله: أتفعل يا ملك الموت؟

قال: نعم، و بذلك امرت؛ أن اطيعك فيما أمرتني به.

فقال له جبريل عليه السلام: ان الله عزوجل قد اشتاق الي لقائك.

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: امض لما امرت به.

فقال له جبريل عليه السلام: هذا آخر وطأتي الارض، انما كنت حاجتي في الدنيا.

فلما توفي رسول الله صلي الله عليه و آله و جاءت التعزية، جاء آت يسمعون حسه و لا يرون شخصه، فقال: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته (كل نفس ذآئقة الموت) [1] ، ان في الله عزاء من كل مصيبة، و خلفا من كل هالك، و دركا من كل ما فات، فبالله فثقوا، و اياه فارجوا، فان المصاب من حرم الثواب، و السلام عليكم و رحمة الله [2] .



پاورقي

[1] آل عمران: 185، الانبياء: 35، العنکبوت: 57.

[2] المعجم الکبير: ج 3 ص 129 الرقم 2890؛ الامالي للصدوق: ص 348 ح 421 کلاهما عن عبدالله بن ميمون عن الامام الصادق عن أبيه عليهماالسلام، روضة الواعظين: ص 82 کلاهما نحوه، بحارالأنوار: ج 22 ص 504 ح 4.