بازگشت

دور المصائب و الامراض في كفارة الذنوب


694. الخصال باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: كان علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة في الجامع،


اذ قام اليه رجل من اهل الشام فسأله عن مسائل، فكان فيما سأله أن قال له: أخبرني عن النوم علي كم وجه هو؟

فقال: النوم علي أربعة أوجه: الانبياء عليهم السلام تنام علي أقفيتهم مستلقين، و أعينهم لا تنام متوقعة لوحي الله عزوجل، و المؤمن ينام علي يمينه مستقبل القبله، و الملوك و أبناؤها تنام علي شمائلها ليستمرئوا ما يأكلون، و ابليس و اخوانه و كل مجنون و ذو عاهة ينام علي وجهه منبطحا [1] [2] .

695. طب الائمة باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: عاد أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب سلمان الفارسي، فقال: يا أباعبدالله، كيف أصبحت من علتك؟

فقال: يا أميرالمؤمنين، أحمد الله كثيرا، و أشكوا اليك كثرة الضجر.

قال: فلا تضجر يا أباعبدالله، فما من أحد من شيعتنا يصيبه وجع الا بذنب قد سبق منه، و ذلك الوجع تطهير له.

قال سلمان: فان كان الامر علي ما ذكرت - و هو كما ذكرت - فليس لنا في شي ء من ذلك أجر خلا التطهير.

قال علي عليه السلام: يا سلمان، ان لكم الاجر بالصبر عليه، و التضرع الي الله عز اسمه و الدعاء له؛ بهما يكتب لكم الحسنات، و يرفع لكم الدرجات، و أما الوجع فهو خاصة تطهير و كفارة.

قال: فقبل سلمان ما بين عينيه و بكي، و قال: من كان يميز لنا هذه الاشياء لولاك


يا أميرالمؤمنين [3] .

696. الامالي باسناده عن الحسين بن علي عن أميرالمؤمنين عليهماالسلام: المرض لا أجر فيه، و لكنه لا يدع علي العبد ذنبا الا حطه، و انما الاجر في القول باللسان و العمل بالجوارح، و ان الله بكرمه و فضله يدخل العبد بصدق النية و السريرة الصالحة الجنة [4] .


پاورقي

[1] بطحه: ألقاه علي وجهه فانبطح (مجمع البحرين: ج 1 ص 160 «بطح»).

[2] الخصال: ص 262 ح 140، علل الشرائع: ص 597 ح 44 کلاهما عن عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم‏السلام، عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: ج 1 ص 246 ح 1 عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم‏السلام، بحارالأنوار: ج 10 ص 81 ح 1.

[3] طب الائمة لا بني بسطام: ص 15 عن محمد بن سنان عن الامام الصادق عن آبائه عليهم‏السلام، بحارالأنوار: ج 81 ص 185 ح 39.

[4] الامالي للطوسي: ص 602 ح 1245 عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني عن حمد بن علي عن آبائه عليهماالسلام، بحارالأنوار: ج 5 ص 317 ح 15.