بازگشت

جوامع الحكم القدسية


661. معدن الجواهر عن الامام الحسين عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أوصاني ربي بسبعة أشياء: أوصاني بالاخلاص له في السر و العلانية، و أن أعفو عمن ظلمني، و اعطي من حرمني، و أوصل من قطعني، و أن يكون صمتي تفكرا، و نظري عبرا [1] [2] .

662. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: وجد لوح تحت حائط مدينة من المدائن فيه مكتوب:

أنا الله لا اله الا أنا و محمد نبيي، عجبت [3] لمن أيقن بالموت كيف يفرح! و عجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن! و عجبت لمن اختبر الدنيا كيف يطمئن [اليها] [4] ! و عجبت لمن أيقن بالحساب كيف يذنب! [5] .


663. المعجم الصغير باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: قال لي جبرائيل: يا محمد أحب من شئت فانك مفارقه، و اعمل ما شئت فانك ملاقيه، و عش كم شئت فانك ميت [6] .

664. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: يقول الله تبارك و تعالي: يابن آدم ما تنصفني؟! أتحبب اليك بالنعم و تتمقت الي بالمعاصي، خري اليك منزل و شرك الي صاعد، و لا يزال ملك كريم يأتيني عنك في كل يوم و ليلة بعمل قبيح منك! يابن آدم، لو سمعت وصفك من غيرك و انت لا تعلم من الموصوف لسارعت الي مقته [7] .

665. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهماالسلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: أوحي الله الي بعض أنبيائه في بعض وحيه اليه: و عزتي و جلالي لاقطعن أمل كل مؤمل غيري بالاياس، و لأكسونه ثوب المذلة في الناس، و لأبعدنه من فرجي و فضلي، أيؤمل عبدي في الشدائد غيري، أو يرجو سواي! و أنا الغني الجواد، بيدي مفاتيح الابواب و هي مغلقة، و بابي مفتوح لمن دعاني، ألم يعلم أنه ما أوهنته نائبة لم يملك كشفها عنه غيري، فما لي أراه بأمله معرضا عني؟! قد أعطيته بجودي و كرمي ما لم


يسألني، فأعرض عني و لم يسألني، و سأل في نائبته غيري! و أنا الله أبتدي بالعطية قبل المسألة، أفاسأل فلا اجيب؟ كلا، أو ليس الجود و الكرم لي؟ أو ليس الدنيا و الآخرة بيدي؟ فلو أن أهل سبع سماوات و أرضين سألوني جميعا فأعطيت كل واحد منهم مسألته، ما نقص ذلك من ملكي مثل جناح بعوضة، و كيف ينقص ملك أنا قيمه [8] ؟! فيا بؤسا لمن عصاني و لم يراقبني [9] .

666. الامالي باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: حدثني أبي علي بن أبي طالب أميرالمؤمنين عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: قال الله عزوجل: يابن آدم، كلكم ضال الا من هديت، و كلكم عائل [10] الا من أغنيت، و كلكم هالك الا من أنجيت، فاسألوني أكفكم و أهدكم سبيل رشدكم.

فان من عبادي المؤمنين من لا يصلحه الا الفاقة و لو أغنيته لأفسده ذلك و ان من عبادي من لا يصلحه الا الصحة و لو أمرضته لأفسده ذلك، و ان من عبادي من لا يصلحه الا المرض و لو أصححت جسمه لأفسده ذلك، و ان من عبادي لمن يجتهد في عبادتي و قيام الليل لي، فالقي عليه النعاس نظرا مني له، فيرقد حتي يصبح و يقوم حين يقوم و هو ماقت [11] لنفسه زار [12] عليها، و لو خليت بينه و بين ما يريد لدخله


العجب بعمله، ثم كان هلاكه في عجبه و رضاه من نفسه، فيظن انه قد فاق العابدين و جاز باجتهاده حد المقصرين، فيتباعد بذلك مني و هو يظن انه يتقرب الي.

فلا يتكل العاملون علي أعمالهم و ان حسنت، و لا ييأس المذنبون من مغفرتي لذنوبهم و ان كثرت، لكن برحمتي فليثقوا، و لفضلي فليرجوا، و الي حسن نظري فليطمئنوا، و ذلك أني ادبر عبادي بما يصلحهم، و أنا بهم لطيف خبير [13] .



پاورقي

[1] العبر: جمع عبرة و هي کالموعظة مما يتعظ به الانسان و يعمل به (النهاية: ج 3 ص 171 «عبر»).

[2] معدن الجواهر: ص 58 و راجع: کنز الفوائد: ج 2 ص 11 و تحف العقول: ص 36.

[3] في المصدر: «و عجبت»، و الصواب ما أثبتناه کما في بحارالأنوار.

[4] الزيادة في بحارالأنوار.

[5] عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: ج 2 ص 44 ح 158، صحيفة الامام الرضا عليه‏السلام: ص 254 ح 180 کلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم‏السلام، بحارالأنوار: ج 13 ص 295 ح 11.

[6] المعجم الصغير: ج 1 ص 251، المعجم الاوسط: ج 5 ص 119 ح 4845 کلاهما عن زيد العلوي عن الامام الصادق عن أبيه عن جده عليهم‏السلام، حلية الأولياء: ج 3 ص 202 عن زيد بن علي عن الامام الصادق عن أبيه عن جده عنه عليهم‏السلام، الأمالي للطوسي: ص 590 ح 1224 عن عيسي بن عبدالله العلوي عن أبيه عن الامام الصادق عن أبيه عن جده عنه عليهم‏السلام و ليس فيه ذيله من «وعش»، بحارالأنوار: ج 71 ص 188 ح 54.

[7] عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: ج 2 ص 28 ح 18، صحيفة الامام الرضا عليه‏السلام: ص 81 ح 4 کلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم‏السلام، الأمالي للطوسي: ص 126 ح 197، کنز الفوائد: ج 1 ص 350 کلاهما عن داوود بن سليمان الغازي عن الامام الرضا عن آبائه عنه عليهم‏السلام و کلها نحوه، بحارالأنوار: ج 73 ص 352 ح 50.

[8] القيم علي الشي‏ء: المستولي عليه (مجمع البحرين: ج 3 ص 1532 «قوم»).

[9] الامالي للطوسي: ص 584 ح 1208، عدة الداعي: ص 123، تنبيه الخواطر: ج 2 ص 73، أعلام الدين: ص 212، و الثلاثة الأخيرة نحوه و لها عن محمد بن عبدالله بن علي بن الحسين عن الامام الصادق عن أبيه عن جده عليهم‏السلام، بحارالأنوار: ج 71 ص 154 ح 67 و راجع: صحيفة الامام الرضا عليه‏السلام: ص 276 ح 20.

[10] العائل: هو الفقير (النهاية: ج 3 ص 323 «عول»).

[11] المقت: أشد البغض (النهاية: ج 4 ص 346 «مقت»).

[12] الازدراء: الاحتقار و الانتقاص و العيب، و هو افتعال من زريت عليه (النهاية: ج 2 ص 302 «زرا»).

[13] الامالي للطوسي: ص 166 ح 278 عن داوود بن سليمان عن الامام الرضا عن آبائه عليهم‏السلام، صحيفة الامام الرضا عليه‏السلام: ص 287 ح 33، بحارالأنوار: ج 71 ص 140 ح 31 و راجع: الکافي: ج 2 ص 60 ح 4.