بازگشت

العزة


490. المناقب عن الامام الحسين عليه السلام: موت في عز، خير من حياة في ذل.

و أنشأ عليه السلام في يوم قتله:



الموت خير من ركوب العار

و العار أولي من دخول النار



و الله ما هذا و هذا جاري [1]

491. كفاية الاثر عن يحيي بن يعمن: كنت عند الحسين عليه السلام، اذ دخل عليه رجل من العرب متلثما أسمر شديد السمرة، فسلم ورد الحسين عليه السلام، فقال: يابن رسول الله مسألة!



قال: هات...

قال: ما عز المرء؟

قال: استغناؤه عن الناس [2] .

492. الاقبال عن الامام الحسين عليه السلام - في دعاء عرفة -: يا من خص نفسه بالسمو و الرفعة، و أولياءه بعزه (يتعززون)، يا من جعلت له الملوك نير [3] المذلة علي أعناقهم فهم من سطواته خائفون....

الهي كيف أستعز و في الذلة أركزتني، أم كيف لا أستعز و اليك نسبتني؟! [4] .


493. الملهوف عن الامام الحسين عليه السلام: ألا و ان الدعي ابن الدعي [5] قد ركز بين اثنتين: بين السلة [6] و الذلة، و هيهات منا الذلة، يأبي الله لنا ذلك و رسوله و المؤمنون، و حجور طابت، و حجور طهرت، و انوف حمية، [7] ، و نفوس أبية، من أن تؤثر طاعة اللئام علي مصارع الكرام.

ألا و اني زاحف بهذه الاسرة مع قلة العدد و خذلان الناصر [8] .

494. مقتل الحسين عليه السلام عن عبدالله بن الحسن - في أحداث عاشوراء -: خرج الحسين عليه السلام من أصحابه حتي أتي الناس فأستنصتهم فأبوا أن ينصتوا، فقال لهم:... ألا ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين: بين القتلة و الذلة، و هيهات منا أخذ الدنية، أبي الله ذلك و رسوله، و جدود طابت، و حجور طهرت، و انوف حمية، و نفوس أبية لا تؤثر طاعة اللئام علي مصارع الكرام، ألا اني قد أعذرت و أنذرت، ألا اني زاحف بهذه الاسرة علي قلة العتاد و خذلة الأصحاب، ثم أنشد:



فان نهزم فهزامون قدما

و ان نهزم فغير مهزمينا



و ما ان طبنا جبن و لكن

منايانا و دولة آخرينا



أما انه لا تلبثون بعدها الا كريثما [9] يركب الفرس، حتي تدور بكم دور الرحي،


عهد عهده الي أبي عن جدي (فأجمعوا أمركم و شركآءكم) [10] ،(فكيدوني جميعا ثم لا تنتظرون - اني توكلت علي الله ربي و ربكم ما من دآبة الا هو ءاخذ بناصيتها ان ربي علي صراط مستقيم) [11] [12] .

495. الارشاد عن الامام الحسين عليه السلام - مخاطبا جيش ابن زياد يوم عاشوراء -: لا والله، لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل، و لا أفر فرار العبيد [13] .


پاورقي

[1] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 68، نزهة الناظر: ص 88 ح 27، أعلام الدين: ص 298 و ليس فيهما صدره، بحارالأنوار: ج 44 ص 192 ح 4.

[2] کفاية الاثر: ص 232، بحارالأنوار: ج 36 ص 384 ح 5.

[3] نير الفدان: الخشبة المعترضة في عنق الثورين (الصحاح: ج 2 ص 840 «نير»).

[4] الاقبال (طبعة دار الکتب الاسلامية): ص 350 - 343، البلد الامين: ص 254 و ليس فيه ذيله من «الهي کيف أستعز...» بحارالأنوار: ج 98 ص 220 ح 3.

[5] المراد منه هو عبيدالله بن زياد الذي عد معاوية أباه زياد - علي خلاف الشريعة الاسلامية المقدسة - أخاله و ابنا لأبي‏سفيان.

[6] السلة: أي استلال السيوف (الصحاح: ج 5 ص 1730 «سلل»).

[7] الحمية: الأنفة و الغيرة (النهاية: ج 1 ص 447 «حما»).

[8] الملهوف: ص 156، تحف العقول: ص 241، الاحتجاج: ج 2 ص 99، مثير الاحزان: ص 55 کلها نحوه.

[9] الا کريثما: أي الا قدر ذلک (النهاية: ج 2 ص 287 «ريث»).

[10] يونس: 71.

[11] هود: 55 و 56.

[12] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 6 عن عبدالله بن الحسن، تاريخ دمشق: ج 14 ص 219 عن أبي‏بکر بن دريد؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 277 کلاهما نحوه، بحارالأنوار: ج 45 ص 9.

[13] الارشاد: ج 2 ص 98، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 68، مثير الاحزان: ص 51، اعلام الوري: ج 1 ص 459، بحارالأنوار: ج 45 ص 7.